وصلت في أحد الأيام إلى الإدارة العامة للتربية والتعليم - بنات - بمدينة أبها، وذلك لإنهاء بعض الأعمال المتعلقة بزوجتي هناك فوجدت شيئا "عجيبا" و"غريبا"، تعالوا معي لتشاهدوا ماذا رأيت: عندما دخلت مع الباب استوقفني رجل أمن خاص بالمبنى لا يقرأ ولا يكتب منعني من الدخول، ثم أتى أحد العمال الآسيويين ليدخل المبنى فلم يمنعه وعندما سألته لماذا لم تمنعه؟ قال للأسف لا أستطيع أن أتحدث معهم بالإنجليزية – يعتقد أنهم أمريكيون أو أوروبيون - بعد فوات ساعة كاملة على بدء الدوام سمح لي بالصعود لأدخل المبنى، الموظفون مجتمعون بحلقات كبيرة على الأرض يتناولون الفول، مكتب مدير التربية والتعليم في هذا المبنى الخاص بالبنات فاخر جدا بشكل مضحك فقد حجز لنفسه جناحا كاملا، فعندما تراه تتذكر حي النسيم ممثلا بمكاتب الموظفين الأخرى وحي العليا ممثلا بمكتب شخصيته الباهرة، الموظفون مسيطر عليهم وهم بشكل كبير ويتحدثون باستمرار أن هناك نساء سوف يحصلن على مواقعهن في إطار خطط تطوير التربية والتعليم من نائبة الوزير نورة الفايز. وهذا الأمر مقلق راحتهم فهم يعبسون بوجه أي مراجع وعلى حد تعبيرهم لي: إذا ما عجبك شغلنا انتظر النساء قد يعجبك شغلهم أكثر. لم تنته معاملتي إلى اليوم ولن تنتهي لأنني لن أراجعهم مرة أخرى، والسبب هو أن جميع الموظفين لا يتبعون قرارات الوزارة في العمل بل يفسرون العمل حسب أهوائهم ودليل ذلك طريقة تنفيذ بدل المواصلات واستبدال انتداب الموظفة بمكافأة، وضرب عرض الحائط بقرارات الوزارة.