تسبب تأخر افتتاح مستشفى أبها العام للنساء والولادة الجديد (200 سرير) الواقع على طريق المحالة بمدينة أبها في حالة من الاحباط لدى الأهالي الذين تساءلوا عن سبب عدم تشغيله رغم اكتمال عمل المقاول بالمشروع الذي سلم المشروع لوزارة الصحة استلاما ابتدائيا بتاريخ 23/10/1432. المشروع الذي حمل موقعا مميزا ومساحة كبيرة وتصميما رائعا بقي مهجورا لأكثر من عام وبضعة اشهر واضعا خلفه كثيرا من مخاوف المواطنين بأن يكون كغيره من المستشفيات التي قبعت سنين دون تشغيل لتبدأ عمليات الصيانة قبل تشغيله. يقول المواطن علي حاصل "لا أعلم ما السبب الحقيقي وراء عدم تشغيل المستشفى رغم انتهاء العمل فيه بطريقة سلسة من قبل المقاول الذي يبدو لنا أنه انتهى من العمل نهائيا، والمستشفى دون مبالغة يعتبر تحفة معمارية وواجهة حضارية للمدينة إلا أنه وللأسف بدأ يفقد جماله ويكتسى بوحشة المكان بسبب غياب الكادر الإنساني عنه". وبين المواطن سعد عبدالله أن المستشفى سيخدم المنطقة بشكل عام بسبب موقعه المميز البعيد عن الاختناقات المرورية، مطالبا وزارة الصحة بسرعة تشغيله وفك الخناق والازدحام الذي يواجهه المبنى القديم وسط المدينة. أما المواطن علي الشهري فيقول "للأسف أمر محبط ما نراه على أرض الواقع حيث نطمح كبقية المناطق أن يكون لدينا منشأة صحية جاذبة ومريحة للمرضى، فالموقع الذي يقع فيه المستشفى الحالي يعاني من الاختناقات المرورية، إضافة الى صغر حجم غرفه وتزاحم المرضى فيه". الناطق الاعلامي مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام بصحة عسير سعيد النقير أوضح إلى "الوطن" أنه تم استلام المشروع الرئيس لمبنى المستشفى من قبل الوزارة وبمشاركة من قبل مديرية الشؤون الصحية بعسير استلاما ابتدائيا بتاريخ 23/10/1432، والعمل حاليا جار على تجهيز المستشفى بالأجهزة الطبية المختلفة حيث يتم الآن توريد وتركيب الأجهزة. وأضاف أن المشروع الرئيس لتنفيذ المستشفى ليس له علاقة بمشروع التجهيز وكل منهما مشروع منفصل عن الآخر، مبينا أنه تم مؤخرا توقيع عقد النظافة والصيانة للمستشفى بقيمة 26 مليون ريال، حيث بلغت تكلفة إنشاء المستشفى حوالي 110 ملايين ريال.