كشف تقرير حملة الشارة الدولية لحماية الصحفي أمس أن 139 صحفياً قتلوا في 29 دولة خلال العام الحالي، مشيرا إلى أن الرقم يعد قياسيا، حيث زاد بمعدل 30 % عن حصيلة 2011. وأوضح بليز ليمبان سكرتير عام الحملة أن سورية حصدت لقب أسوأ مكان للتغطية الإعلامية بالعالم في 2012، حيث قتل فيها ما لا يقل عن 36 صحفيا خلال الأثني عشر شهرا الماضية، ابتدأت بمقتل "جيل جاكيه" و"ماري كولفين"، وبعدها سقط عدد كبير من الصحفيين على جانبي المعركة الصعبة التي تغلب على ساحات قتالها المناطق الحضرية. وأضاف أن التغطية الإعلامية في سوريا تمثل أكثر النزاعات الدموية للصحفيين خلال القرن الحالي، بعد حرب العراق التي امتدت على مدى ثلاث سنوات ما بين 2003 و2006، حيث قتل فيها 36 صحفياً على الأقل، بينهم 13 إعلاميا غربيا. وأكد ليمبان أن الرقم المذكور لا يشمل أعداد الناشطين الموالين للمعارضة السورية ممن يبثون أخبارهم عبر الفضائيات العالمية بين الفينة والآخرى، مفيدا أن الأنباء أشارت إلى اختفاء أو اعتقال 3 صحفيين. وجاءت الصومال ثانية، حيث قتل فيها 19 صحفيا بسبب تدهور الأوضاع الأمنية في البلاد بشكل درامي، من قبل بعض المجموعات المسلحة. أما باكستان فحلت ثالثة، حيث قتل فيها 12 صحفياً بسبب التوتر القائم في إقليم بلوشستان والمناطق القبلية، ثم تأتي المكسيك رابعة ب 11 صحفياً قتلوا في أحداث العنف القائم بين القوات النظامية وتجار المخدرات، ومازال ارتفاع الرقم واردا خلال الأيام القادمة. أما البرازيل فلم تشهد أحداثا مثيلة لما حصل خلال العام الحالي حيث قتل 11 صحفياً. وشهدت الفلبين مقتل 6 صحفيين، تلتها هندوراس بالعدد ذاته، ثم بنجلاديش ب 4 صحفيين، وقتل 3 صحفيين في كل من إريتريا والهند، والعراق، ونيجيريا وغزة، كما قتل صحفيان في كل من أفغانستان وبوليفيا وكولومبيا، وصحفي واحد في كل من البحرين، وكمبوديا، وإكوادور ومصر وهاييتي، وإندونيسيا، ونبال، وأوغندا، وبنما، وروسيا، وجنوب السودان، وتنزانيا، وتايلاند.