أكد عضو مجلس إدارة هيئة الري والصرف في الأحساء الباحث في الشؤون الزراعية والمائية المهندس مهدي الرمضان، أن المياه المعالجة ثلاثيا "آمنة" بنسبة 100% في جميع الاستخدامات الزراعية المتعلقة بزراعة "الورقيات" في واحة الأحساء، وكذلك "آمنة" للمحاصيل الزراعية التي لا تحتاج إلى طهي، موضحا أن المعالجة الثلاثية لمياه الصرف الصحي، تعمل على قتل جميع أنواع البكتيريا والمسببات المرضية، وأن جميع المياه المتوفرة في حاليا في واحة الأحساء هي معالجة "ثلاثيا" ولا مخاوف من تناول تلك المحاصيل، وأنها تخضع لتحاليل مخبرية دقيقة للتأكد من سلامتها، بيد أنه ذكر أن المياه "المقيدة" وهي المعالجة "ثنائيا" صالحة لري الأشجار وهي غير صالحة للنباتات الورقية. وأشار الرمضان، الذي كان يتحدث في لقاء تكريم مدير عام هيئة الري والصرف في الأحساء المهندس أحمد الجغيمان، ووكيل أمين الأحساء لشؤون البلديات الفرعية رئيس بلدية الجفر في الأحساء المهندس فهد الحميدي في ديوانية عضو بلدي الأحساء سابقا حجي النجيدي، إلى أن واحة الأحساء الزراعية تمتاز بمزاوجة بين الأمن الغذائي والأمن المائي، ويجب الحفاظ على الزراعة من خلال تحسين مستوى الكفاءة في استخدامات المياه بواسطة الري الحديث "التنقيط"، وأن في ذلك توفير 40% من مستوى المخزون المائي في جوف الأرض للأجيال المقبلة، لافتا إلى أن هناك مزارعين يهدرون المياه بكميات كبيرة في ري مزارعهم. وأكد أن جهود هيئة الري والصرف في الأحساء من خلال تطبيق الري الحديث وتغطية قنوات الري المفتوحة من خلال الأنابيب المغلقة، واستخدام المياه المعالجة ثلاثيا، ساهمت في الحفاظ على المخزون المائي وهو نموذج عالمي متقدم للحفاظ على الثروة المائية واستمرار الزراعة، مبينا أن الهيئة عملت على استخدام أنابيب في قنوات الري "المغطاة" تمتاز على بضخ كميات من المياه إلى أنابيب المزارع بضغط عال دون الحاجة إلى طاقة كهربائية أو مولدات كهربائية لضخ المياه داخل خطوط الري في المزرعة، مؤكدا أن خلال ال5 أعوام المقبلة، سيتم الاستغناء عن سحب المياه الجوفية من جوف الأرض في الأحساء، وسيكون الداعم لذلك مشروع نقل مياه الصرف الصحي المعالجة ثلاثيا من محافظة الخبر إلى الأحساء. وبدوره، قال وكيل أمانة الأحساء للخدمات المهندس عبدالله العرفج، خلال الحفل إن أمانة الأحساء، عملت على مكافحة الجزر الحرارية، وتحقق ذلك بانخفاض في درجة الحرارة في الأحساء من درجة ونصف حتى خمس درجات مئوية، مؤكدا أن الأمانة تعمل على الحفاظ على تعزيز الهوية الأحسائية من خلال تنفيذ المشاريع المختلفة، والتي من بينها الهوية الثقافية بإنشاء مركز الملك عبدالله الحضري، وهوية التمر من خلال إنشاء مدينة الملك عبدالله للتمور، وهوية المغامرات من خلال إنشاء متنزه الشعبة "شمال الأحساء" ومشروع العقير السياحي لتعزيز هوية الترفيه، ومتنزه الملك عبدالله البيئي لتعزيز هوية البيئة التراثية للأحساء.