مثل موظف جوازات جسر الملك فهد أمس أمام المحكمة الجزئية بالخبر، والتي تنظر القضية المعروفة ب"فتاة الخبر" التي يتهم فيها والد فتاة عدة أشخاص بتسهيل هروبها من المملكة وسفرها إلى السويد، وكان الموظف قد تغيب عن حضور الجلسات السابقة رغم مخاطبة المحكمة جهة عمله بضرورة الحضور والإدلاء بإفادته حول القضية. وطلب محامي أسرة الفتاة في الجلسة من هيئة حقوق الإنسان في المنطقة الشرقية المساعدة في توجه أسرة الفتاة إلى مملكة السويد لمقابلتها بالترتيب مع الجهات المختصة في المملكة وكذلك السويد. وأكد حمود فرحان الخالدي محامي أسرة الفتاة بعد الجلسة في المحكمة الجزئية بمدينة الخبر أنه قدم خطابا رسميا إلحاقيا ثانيا منه لممثل هيئة حقوق الإنسان في المنطقة الشرقية إبراهيم عسيري وذلك لما لمسه من تجاوب من قبل الهيئة من خلال الحضور والمتابعة لجلسات المحكمة. وبين الخالدي أن جلسة أمس حضرها محامي المتهم اللبناني وحضر المتهم السعودي أيضا وحضر لأول مرة موظف جوازات جسر الملك فهد وحضر والد فتاة الخبر وممثل هيئة حقوق الإنسان بالمنطقة الشرقية إبراهيم عسيري. وأفاد الخالدي بأنه تم في الجلسة استجواب موظف جوازات جسر الملك فهد والذي تم توجيه خطاب رسمي من المحكمة لإدارته في وقت سابق حيث يعتبر هذا الاستدعاء الثاني والذي بموجبه اضطر لحضور الجلسة. حيث تم توجيه عدة أسئلة له تدور حول ملابسات القضية ومدى معرفته بزميله السابق المتهم السعودي في القضية، وقد أفادت إجابات الموظف في كشف بعض الأمور بالقضية والتي لا يمكن كشفها الآن، وأكد أنه مازال ينتظر للجلسة الرابعة على التوالي ما تم من إجراءات خاصة من هيئة الرقابة والتحقيق وكذلك الإدارة العامة للجوازات بالمنطقة الشرقية فيما يخص أسباب إنهاء خدمات موظفها السابق والمتهم السعودي في هذه القضية، حيث سيترتب على ذلك وعلى غيره من الأدلة الأخرى معرفة علاقته بتصريح "فتاة الخبر" للتأكد من صحة التهم الموجهة له أمام هيئة الرقابة والتحقيق، والتي ننتظر دورها وفق اختصاصها كجهة تحقيق وادعاء عام في مثل هذه الحالات. وعلمت "الوطن" أن تدخل الشرطة الدولية "الإنتربول" في القضية يستوجب صدور طلب استرداد من قبل ناظر الدعوى في محكمة الخبر وتتم مخاطبة الجهات المختصة في مملكة السويد والشرطة الدولية بصدور طلب الاسترداد، والذي حتى الآن لم يصدر بالرغم من مرور ثلاثة أشهر على بدء القضية وتحديدا في شهر رمضان الماضي.