بدأت بلدية غرب الدمام في دراسة مشكلة التلوث البصري الذي تسببه الأنماط العمرانية المختلفة واللوحات الإعلانية متعددة الأحجام حيث تتجه الأمانة إلى توحيد مقاسات هذه اللوحات. وكشف رئيس بلدية غرب الدمام المهندس فارس العريج عن تنفيذ العديد من المشاريع لتطوير وتحسين الخدمات الأرضية وتحسين مداخل مدينة الدمام، موضحا بأن بلدية غرب الدمام قامت بتنفيذ مبادرة الأمانة لتحسين واجهات المباني بالتزامن مع مشروع تحسين مداخل وتقاطعات شارع الملك فهد المتقاطع مع شارع الخليفة أبو بكر الصديق والمتقاطع مع شارع عمر بن الخطاب لتحسين الواجهات معماريا بالتزامن مع المشاريع المنفذة لإعادة تأهيل وتطوير مداخل المدينة لتصبح أحد أهم مبادرات الأمانة حيث تم تشكيل فريق عمل مختص بإدارة الشؤون الفنية لحصر المباني التي بحاجة إلى إعادة تأهيل وتطوير في الهيكل الخارجي بتحسين الواجهات وتشكيل نمط معماري يتناغم مع مشاريع التأهيل المخصصة لتحسين تقاطعات ومداخل المدينة وبذلك فقد تم وضع خطة تنفيذية للبدء لتحقيق هدف تلك المبادرة عن طريق تطبيق آلية العمل المتضمنة تأهيل وتحسين واجهات المباني التجارية، حيث تم وضع آلية لتطوير وإعادة تأهيل المباني التجارية المطلة على طريق الملك فهد وشارع الملك سعود وتضمنت عدد 64 مبنى تجاريا حيث بلغت نسبة إنجاز المرحلة الأولى 12% بواقع 7 مبان تجارية وبلغت نسبة إنجاز المرحلة الثانية 21% بواقع 13 مبنى تجاريا تم تطويرها وجار العمل على إكمال ذلك البرنامج ضمن جدول زمني محدد لكل مبنى حسب احتياجاته. وأضاف أن مبادرة تنظيم اللوحات الإعلانية الخاصة بالمحلات التجارية تتمثل بوضع برنامج لتحسين اللوحات الإعلانية للمباني التجارية وبإعداد دراسة لهذه الظاهرة لمعالجة هذا التلوث البصري حيث إن اختلاف الأحجام لتلك اللوحات يؤثر على الشكل الجمالي للمباني وتم اعتماد مقاس موحد للوحات الإعلانية للمحلات التجارية ضمن برنامج زمني محدد وتعد تلك المبادرة الأولى على مستوى البلديات وتنعكس نتائج تلك المبادرة على واجهات المحلات التجارية حيث ستضفي قيمة جمالية وبيئية، حيث تم تحسين بنسبة 100% للمباني قيد التصميم والجاري تنفيذها وتحقيق نسبة 23% من لوحات المباني التجارية القائمة، إلى جانب رفع مستوى التصاميم المعمارية لواجهات المباني، وتحقيقا لأهداف البلدية في أن تكون المدينة جميلة وذات هوية مميزة قامت البلدية بوضع خطة تنفيذية من شأنها تحقيق ذلك الهدف بعقد عدة اجتماعات مع مهندسي المكاتب الاستشارية في دراسة تصميم الواجهات وتقديم نماذج تصميمية للبلدية ويتم اعتماد واجهات المباني ذات الطابع المعماري الفريد في المنطقة حيث إنها جزء أساسي في انعكاس النظرة العامة للمدينة والشارع وتعكس الهوية والنمط المعماري لها. وأهاب العريج بتعاون ملاك المباني في تحسين طابع المدينة حيث تأمل تقديم المزيد من التعاون من الملاك وذلك لرفع مستوى الطابع العمراني التي تتواكب مع الازدهار والنمو الاقتصادي والحضاري للمملكة.