تظاهر مئات الأردنيين أمس في عمان ومناطق أخرى من المملكة ضد رفع أسعار المحروقات، كما طالبوا الحكومة بالإفراج عن متهمين اعتقلوا منتصف الشهر الماضي إثر مشاركتهم في احتجاجات مماثلة. وتجمع بضع مئات في تظاهرة سلمية تحت عنوان "إحنا الشعب الخط الأحمر" أمام الجامع الحسيني وسط العاصمة عمان بمشاركة الحركة الإسلامية ومجموعات شبابية. وردد المتظاهرون هتافات مناوئة للحكومة. وبالمقابل خرجت تظاهرات مماثلة شارك فيها مئات في كل من محافظتي الكرك والطفيلة. وكان عاهل الأردن الملك عبدالله الثاني قد أمر الحكومة الاثنين الماضي باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة للإفراج عن أكثر من 100 متهم اعتقلوا على خلفية احتجاجات شعبية منتصف الشهر الماضي. إلا أن منظمة العفو الدولية وصفت هذا التوجيه بأنه "خطوة صغيرة ومتأخرة جدا". وحضت الأردن على إسقاط التهم الموجهة لجميع المشاركين في التظاهرات". وردت الحكومة بأنها ستفرج عن المعتقلين باستثناء 13 شخصاً لديهم سوابق أو علاقة بأعمال التخريب والإيذاء التي حصلت". وحتى الآن أفرجت السلطات بموجب قرار العاهل الأردني عن 56 متهماً مقابل كفالات تضمن حضورهم جلسات المحاكمة أمام محكمة أمن الدولة. وكانت احتجاجات واسعة قد اندلعت منتصف الشهر الماضي في الأردن بعد رفع أسعار المشتقات النفطية. وأدت أعمال شغب رافقت تلك الاحتجاجات إلى مقتل مواطن ورجلي أمن، وإصابة 71 آخرين بينهم رجال أمن، فيما اعتقل 158 شخصا أفرج عن عشرات منهم ووجهت لنحو 100 تهم بينها "التحريض على مناهضة الحكم" و"التجمهر غير المشروع" و"إثارة الشغب".