اطمأن ملك مملكة البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة على صحة أخيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وذلك لدى زيارته لمدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني بالرياض مساء أمس. وأعرب الملك حمد آل خليفة عن سروره بشفاء خادم الحرمين الشريفين، متمنياً له دوام الصحة والعافية. من جهته، شكر الأمير سلمان بن عبدالعزيز، ملك البحرين على مشاعره الأخوية الصادقة تجاه خادم الحرمين الشريفين، كما جرى تبادل الأحاديث الودية. وكان في استقبال ملك البحرين لدى وصوله للمدينة الطبية، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني الأمير متعب بن عبدالله، ونائب وزير الخارجية الأمير عبدالعزيز بن عبدالله. وقد غادر الملك حمد آل خليفة والوفد المرافق له الرياض مساء أمس، وكان في وداعهم بمطار قاعدة الرياض الجوية نائب أمير منطقة الرياض الأمير محمد بن سعد، ونجل ملك البحرين الشيخ خالد آل خليفة، وأمين مدينة الرياض عبدالله المقبل، وسفير مملكة البحرين لدى المملكة الشيخ حمود آل خليفة، ومدير شرطة منطقة الرياض اللواء سعود الهلال، ومندوب عن المراسم الملكية. وقد اطمأن الأمير سلمان بن عبدالعزيز على صحة خادم الحرمين الشريفين مساء أمس خلال زيارة سموه لمدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني بالرياض، كما اطمأن على صحة خادم الحرمين الأمراء والعلماء والمشايخ والوزراء وكبار المسؤولين وجمع من المواطنين الذين توافدوا على المدينة. وعبر سموه عن شكره لله سبحانه وتعالى أن من على خادم الحرمين الشريفين بالشفاء، داعياً الله جل وعلا أن يديم على الملك عبدالله الصحة والعافية. وكان في استقبالهم، وزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله، ونائب وزير الخارجية الأمير عبدالعزيز بن عبدالله، والأمراء أنجال خادم الحرمين الشريفين، الذين أعربوا عن شكرهم وتقديرهم للجميع على سؤالهم عن صحة خادم الحرمين الشريفين وعلى ما أبدوه من مشاعر فياضة تجاه الملك عبدالله حفظه الله. من جهة أخرى، عبر المجمع الفقهي الإسلامي في رابطة العالم الإسلامي عن اعتزازه بغيرة خادم الحرمين الشريفين على الإسلام، مشيداً برعايته الكريمة لدورته ال21، معبرا عن اعتزازه باهتمام خادم الحرمين الشريفين بالمجمع وبرابطة العالم الإسلامي، وببرامجها ومناشطها فيما يخدم الإسلام وثقافته ومتابعتها لشؤون المسلمين. وقدر المجمع في بيان أصدره أمس في ختام أعمال دورته ال21 بالكلمة التي وجهها خادم الحرمين الشريفين للعلماء الذين اجتمعوا بجوار بيت الله الحرام، لدراسة مسائل وقضايا جدت في حياة المسلمين وإصدار الحكم الشرعي فيها. وجاء في البيان "لقد كان في كلمته حفظه الله غيرة عظيمة على الإسلام، وحرص كبيرٌ على أمته ووحدتها وارتباطها بدينها، ووسطيته التي تحقق التوازن الفريد بين ثوابت الأمة والمتغيرات التي طرأت على حياتها في هذا العصر". ودعا المجمع الفقهي الأمة إلى التمعن في تحذير خادم الحرمين الشريفين من خطورة الفتن على كيان الأمة ووحدتها، لما تسببه من شق صف المسلمين وتكفيرهم واستثارة مشاعرهم الطائفية وإحداث الصدام بينهم واستباحة دمائهم. وعبر المجمع الفقهي الإسلامي عن اعتزازه بغيرة خادم الحرمين الشريفين على الإسلام وحرصه في كلمته على وقاية المجتمعات الإسلامية من الفتن داعيا رابطة العالم الإسلامي إلى وضع برنامج لتنفيذ مضامين هذه الكلمة يتضمن مواصلة جهودها في إشاعة ثقافة وسطية الإسلام التي تحقق التوازن بين الثوابت والمتغيرات، وتحمي المجتمع المسلم من الغلو والتطرف ومن فتنة التكفير والدعوات الطائفية ومواصلة تعريف أمم العالم بمبادئ الإسلام العظيمة وبوسطيته وعدالته ومرونته وحرصه على أمن الناس وسلامتهم وأنه صالح لكل زمان ومكان، وعقد مؤتمر إسلامي عالمي حول التضامن الإسلامي يعالج الفرقة بين المسلمين ويتصدى للدعوات الطائفية ومواصلة عقد الندوات والمؤتمرات التي تسهم في تمسك الأمة بدينها والعمل به في حياتها متعاونة متضامنة في علاج مشكلاتها والتصدي للتحديات التي تواجه شعوبها.