اطمأن على صحة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز مساء أمس ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز خلال زيارة سموه لمدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني بالرياض. وقد دعا الأمير سلمان المولى عز وجل أن يلبس خادم الحرمين الشريفين الصحة والعافية وأن يحفظه من كل مكروه. كما اطمأن على صحة خادم الحرمين الأمراء والعلماء والمشايخ والوزراء وكبار المسؤولين وجمع من المواطنين الذين توافدوا على مدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني بالرياض. وكان في استقبالهم وزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني الأمير متعب بن عبدالله، ونائب وزير الخارجية الأمير عبدالعزيز بن عبدالله، والأمراء أنجال خادم الحرمين الشريفين، الذين أعربوا عن شكرهم وتقديرهم للجميع على ما عبروا عنه من مشاعر فياضة تجاه الملك عبدالله حفظه الله. من جهة أخرى، سلم ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمس جائزة الأمير نايف بن عبدالعزيز العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة في دورتها السادسة بفروعها، وذلك في قاعة الملك فيصل للمؤتمرات بالرياض. وأكد المشرف العام على الجائزة الأمير سعود بن نايف خلال كلمته أن انطلاق الجائزة يأتي استمراراً لجهود قيادة هذه البلاد المباركة في سبيل خدمة الإسلام، وسعياً من الراحل الأمير نايف بن عبدالعزيز – رحمه الله – لتحقيق ما يعين المسلمين في هذا العصر الذي تشعبت بأهله الطرق وتباينت فيه الدعوات، وتعددت فيه المذاهب والاتجاهات على اختيار الحلول المناسبة لشؤونهم وقضاياهم في ضوء الهدي النبوي الشريف. وبين الأمير سعود أن الجائزة تأتي منسجمة مع المبادئ التي كان يؤمن بها الراحل الأمير نايف بن عبدالعزيز وعمل من أجلها طيلة حياته، ليس من أجل غاية دنيوية ينالها، وإنما قصد بها عملاً لوجه الله الكريم وإرثاً مباركاً يتحمل أبناؤه من بعده شرف استمراره وبلوغ غاياته النبيلة التي كان يتطلع إليها. من جانبه، بين الأمين العام للجائزة الدكتور ساعد العرابي الحارثي في كلمته أن الأمير نايف بن عبدالعزيز لم يكن يشغله الوفاء بمسؤولياته الوظيفية فحسب؛ بل كان واسع الاهتمام خاصة بأمور العقيدة وركائزها ووسائل ثباتها وانتشارها، مؤمناً بأن صلاح الإنسان هو من صلاح عقيدته، موقناً بأن قدر هذه البلاد هو خدمة العقيدة الإسلامية الصحيحة فكراً وعملاً. وأشار الحارثي إلى أن الجائزة تحقق لها الكثير عبر دراسات أصبحت جزءاً من مكونات المكتبات الجامعية والعلمية في العالم، مبيناً أن الجائزة استقبلت 2250 بحثاً حتى الآن، وقد فاز بها 22 باحثاً. وسلم الأمير سلمان بن عبدالعزيز الجوائز للفائزين، ونالها عن فرع السنة النبوية الدكتور عبدالرحمن بن معلا اللويحق عن موضوع "الأمن الفكري في ضوء السنة النبوية"، وفي الموضوع الثاني الذي أتي بعنوان "القيم الحضارية في السنة النبوية" نال الجائزة الدكتور موفق بن سالم الجوادي المشاركة مع الدكتور عبدالستار بن جاسم الحياني. وعن فرع الدراسات الإسلامية المعاصرة، سلم الأمير سلمان بن عبدالعزيز الجائزة للدكتور راغب الحنفي السرجاني عن موضوع "حماية البيئة في الإسلام"، فيما حجبت الجائزة في موضوع السلام في الإسلام: المبادئ والمفاهيم والتطبيق؛ لعدم تقدم مشاركين في هذا الموضوع. إلى ذلك اطلع ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز على ما يقدمه برنامج الأغذية العالمي، خلال استقبال سموه في مكتبه بالرياض أمس المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي كاثرين كازين والوفد المرافق لها. وعبرت المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي عن شكرها وتقديرها للمملكة على دعمها للبرنامج في تلبية احتياجات المستفيدين منه. على صعيد آخر، استقبل ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس مجلس أمناء مركز الأمير سلمان للشباب صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز، في مكتبه بالرياض أمس أمين عام مركز الأمير سلمان للشباب بدر العساكر يرافقه عدد من الشباب البارزين في فعاليات المركز ومن لهم إسهامات في المجتمع ومبادرات على صعيد الشباب. واستمع ولي العهد خلال الاستقبال إلى شرح عن أنشطة المركز وأعماله ورؤيته المستقبلية، وما يقوم به من برامج تطويرية موجهة للشباب لتحفيزهم وإذكاء روح العمل المشترك بينهم. وأكد سمو ولي العهد حرص القيادة الرشيدة على تلمس احتياجات الشباب ودعمهم وتعزيز مشاركتهم في المجتمع، حاثاً الشباب على مواصلة العمل في مختلف مجالات الحياة وتطوير أفكارهم بما ينعكس عليهم وعلى المجتمع بالخير والفائدة، متمنياً لهم التوفيق في أنشطتهم ومبادراتهم.