دعت رئيسة مجلس إدارة جمعية "زهرة" الأميرة هيفاء بنت فيصل بن عبدالعزيز إلى الكشف المبكر للحد من انتشار مرض سرطان الثدي الذي يحمل معه خطر الوفاة، ومن قبلها المعاناة التي تترك أسوأ الأثر على استقرار الأسرة وصحتها النفسية والاجتماعية، كونه أكثر أنواع السرطان انتشاراً بين النساء. جاء ذلك خلال إطلاق الحملة الوطنية التي تنظمها وزارة الشؤون الاجتماعية ممثلة بوكالة التنمية الاجتماعية بعنوان "حياتك تهمنا" للتوعية بسرطان الثدي مساء أول من أمس بمحافظة الدرعية، وتتضمن الحملة التي تستمر شهرا كثيرا من الفعاليات التوعوية لسيدات المجتمع بدءا من حصار المرض، ونشر الوعي الصحي بأساليب الكشف عنه، وتخفيف الآثار النفسية والاجتماعية المترتبة عليه، وذلك بالتعاون مع جمعية زهرة لسرطان الثدي، ومركز العبد اللطيف للكشف المبكر عن السرطان. وأكدت الأميرة هيفاء بنت فيصل تضافر الجهود لنشر الرسالة التوعوية التي تبدد الخوف من المرض، وتشجيع السيدات على الفحص لاكتشافه باكراً والسيطرة عليه، تقول "مهما بذلنا لا يكفي .. نحتاج إلى تضافر جهود جميع شرائح المجتمع، فاليد الواحدة لا تصفق"، معربة عن أملها بأن تكون مشاركة جمعية زهرة، ومركز عبداللطيف تحفيزا لبنات الوطن على الكشف المبكر. من جهتها، أكدت المديرة الطبية بمركز العبد اللطيف للكشف المبكر الدكتورة فاتن الطحان ضرورة الفحص الذاتي شهريا لمن بلغت أعمارهن 20عاما، والفحص الإشعاعي لمن هن فوق الأربعين، مبينة أن أشعة الماموجرام تسهم في اكتشاف المرض قبل كشف الطبيب بأربع سنوات. وأوضحت أن سرطان الثدي أكثر أنواع السرطان تهديدا للمرأة، ورغم أن العلماء حاروا حول أسبابه، إلا أن نسبة اكتشافه وصلت إلى 90%، فيما تعدت نسبة الشفاء 96% في حال الكشف المبكر.