أكد عضو لجنة القطاعات الاستراتيجية في غرفة الشرقية المهندس محمد الدندني، أن غياب ثقافة التوطين خلال المرحلة الماضية دفع الشركات الوطنية الكبرى إلى صرف نحو 62 مليار دولار خلال السنوات الخمس الماضية على بعض المنتجات الصناعية التي استوردتها من الخارج ، ومن المتوقع خلال السنوات الخمس المقبلة أن تصرف هذه الشركات ما قيمته 90 مليار دولار. وأضاف في ورقته خلال الندوة العلمية المصاحبة لمعرض القوات المسلحة للمواد وقطع الغيار 2012 الذي تنظمه وزارة الدفاع بالشراكة مع غرفة الشرقية بعنوان "استراتيجية التوطين .. خبرة في بعض الدول)، أن الدراسات تؤكد أن اعتماد تفعيل سياسة المحتوى الوطني "بجدية" سيضيف 28 مليار دولار إلى الناتج القومي وتخلق ما يقارب من مليون فرصه عمل للشباب السعودي. وتابع، أن الشركات الاستراتيجية تشكل نحو 58% من الناتج المحلي للمملكة بقيمة 1.3 ترليون، في حين أن حجم الاستيراد في الصناعة السعودية في عام 2010 بلغ حوالي 98 مليار دولار، وأن حجم الاستيراد في مجال النفط والتعدين والكيماويات في عام 2010، بلغ 12.5 مليارا. كما أوضح المهندس أحمد الذويخ من المؤسسة العامة لتحلية المياه في ورقته التي حملت عنوان "فرص الاستثمار في تصنيع قطع الغيار (خبرات المؤسسة)، أن عدد الأصناف الموجودة لدى المؤسسة يبلغ 211,581 صنفا وبقيمة ملياري ريال كما تبلغ ميزانية المؤسسة لقطع الغيار ما يقارب 600 مليون ريال سنويا. وأشار الذويخ إلى أن فرص الاستثمار في المؤسسة تكمن في قطع الغيار الميكانيكية وقطع الغيار الكهربائية وفي المواد الكيماوية. وقال بأن الفرص الميكانيكية تمثل أكبر حصة من غيرها من الفرص وذلك بسبب طبيعة معدات إنتاج الماء والكهرباء حيث تشمل المضخات وأجزائها والصمامات وأجزائها والمحولات الزيتية والجافة والمحركات الكهربائية والمفاتيح الكهربائية. كما أشار إلى أن المؤسسة تستخدم عدة منتجات من الكيماويات في محطاتها المختلفة ويبلغ عددها حوالي 64 منتجا وأغلبها يتم استيرادها من خارج المملكة كما يبلغ الاستهلاك السنوي للكيماويات 133,646,306 ريالات.