شهدت محاكمة المتهمين في قضية التعنيف المتهم فيها عمال آسيويون في مركز التأهيل الشامل بمحافظة عفيف في الجلسة الثانية أمس العديد من التطورات، حيث أمر قاضي المحكمة بإطلاق سراح أحد المتهمين استناداً إلى أنه شاهد عملية التعنيف ولم يباشرها بنفسه، فيما أبقى القاضي نفاذ أمر الحجز على الاثنين الآخرين لجلسات أخرى. وبدأت المحاكمة أول من أمس في قضية التعنيف الذي تعرض له معاقان من قبل ممرضين وعمال نظافة آسيويين تابعين للشركة المشغلة في مركز التأهيل الشامل بمحافظة عفيف، وهي القصة التي نشرت "الوطن" تفاصيلها قبل حوالي 10 أشهر وتداولها المجتمع السعودي من خلال مقاطع الفيديو التي أظهرت تعرض النزلاء للتعنيف. واستدعى رئيس محكمة عفيف الشيح محمد بن سعد الفايز أول من أمس المتهمين القابعين في سجن عفيف العام لبدء أولى جلسات المحاكمة التي اطلع خلالها على مقاطع الفيديو (محل الإدانة) فيما طالب المدعي العام إيقاع أقصى العقوبات بالمتهمين. ومن المشاهدات التي رافقت القضية أن أحد المتهمين من جنسية آسيوية وكان يعتنق الهندوسية قد أعلن إسلامه خلال الأشهر القليلة الماضية في فترة سجنه وحاول بذلك الدفاع عن نفسه بحجة أنه عند عملية التعنيف التي أقر بها بمبررات علاجية كان لا يعتنق الإسلام، ولكن ذلك لم يشفع له في الجلسة الأولى من الاستماع.