أعلن كبير مفاوضي جنوب السودان باقان أموم أن بلاده ستصدر أول شحنة نفطية عبر الأراضي السودانية قبل نهاية العام الجاري بعد اتفاقه مع المسؤولين في الخرطوم على تنفيذ اتفاق التعاون الذي تم التوصل إليه في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا في سبتمبر الماضي بوساطة أفريقية، وتذليل جميع العقبات التي اعترضت الاتفاق. وأوضح أن السودان سيحصل على أكثر من 100 مليون دولار شهريا من عمليات تصدير النفط. وأضاف في ختام زيارته للخرطوم أن اجتماعاته تمخضت عن نتائج إيجابية تدعو إلى التفاؤل بشدة بان الانفراج في العلاقات بين البلدين بات وشيكاً "نسبة للأرضية الخصبة التي تترافق معها إرادة قوية من الرئيسين عمر البشير وسلفا كير". وجدد استعداد بلاده لدعم الحوار بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية – قطاع الشمال لإنهاء النزاع المسلح في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان، مضيفا أن جوبا يمكن أن تستخدم علاقاتها التاريخية مع قطاع الشمال والدفع بعملية سلام دائم، ووصف طلب الخرطوم بتدخل جوبا لنزع سلاح المقاتلين ب"المستحيل" لجهة أنه يعني التدخل في شؤون دولة أخرى، بجانب أن قدرات بلاده لا تسمح بإجراء العملية. وتابع في تصريحات للصحفيين أن "وجود المتمردين على جانبي الحدود بين السودان وجنوب السودان لا يصب في مصلحة جوبا. لأنهم يمكن أن يدمروا الثقة بين الجانبين وأن يشكلوا عائقا أمام بناء العلاقات بينهما". وأضاف أنه لم يناقش قضية أبيي لأن بلاده تدعم مقترح الاتحاد الأفريقي، وتعهد بالسماح للرعاة الشماليين بالتوغل طلبا للمرعى في جنوب السودان بغض النظر عن نتائج الاستفتاء.