يطلق مجلس الغرف السعودية قريبا بالتعاون مع مكتب خدمات حواء للتعقيب النسائي كشريك استراتيجي، مبادرة "إجرائي" بهدف نشر الوعي لدى المرأة السعودية حول الأنظمة والإجراءات المتبعة في القطاعات والجهات الخدمية، تشارك فيها الجهات الحكومية بمختلف مناطق المملكة. وقالت مديرة الإدارة العامة النسائية بمجلس الغرف خلود التميمي ل"الوطن" إن تبني المبادرة جاء حرصاً على رفع وعي المرأة السعودية بالإجراءات والأنظمة واللوائح المتبعة في القطاعات الحكومية، وبعد اكتشاف أن بعض الجهات تطلب من المرأة إجراءات إضافية ما يعرقل معاملتها ويطيلها. وبينت ندى سعود، إحدى الأعضاء المنظمين لمبادرة "إجرائي" أن المبادرة تعتبر الأولى من نوعها وتركز على توعية المرأة السعودية بإجراءاتها داخل الدوائر الحكومية، خاصة أن 80% من مراجعات المكتب يجهلن الإجراءات، التي تساعدهن في إنهاء معاملاتهن بشكل سريع، لاسيما أن بعض السيدات لا تتم إحاطتهن من قبل الموظف المختص بالإجراءات والمستندات المطلوبة لتقديم الخدمة بالشكل الكافي مما يجعلها تترد يوميا على الدوائر الحكومية. وأضافت أن آلية عمل المبادرة تركز بالمرحلة الأولى على مستفيدات الجمعيات الخيرية، اللاتي هن بحاجة إلى الدعم لتعريفهن بالإجراءات، حيث إنه تم الاجتماع مع ممثلات الجمعيات الخيرية ومناقشة أبرز المعوقات التي تواجهها المرأة داخل الدوائر الحكومية ووجد أن الأحوال المدنية تحتل المركز الأول بسبب جهلهن بالإجراءات وعدم علمهن الإجراءات الحديثة، وبعدها وزارة التربية والتعليم ، إذ تعاني بعض الأمهات من عدم توفر الأوراق الرسمية لأبنائهن أو نقص بها، ومن ثم الضمان الاجتماعي، حيث إن بعضا منهن يجهلن الخدمات المساندة التي تقدمها وزارة الشؤون الاجتماعية لمستفيدات الضمان، في حين أنه وجد أن بعض الأسر تعاني من وجود مدمن أو متعاطي مخدرات ولا تعلم ما هية الإجراءات المتبعة، وأغلب هذه المشاكل التي تواجهها المرأة هي من الطبقة غير المتعلمة. وقالت إن أهداف المبادرة هي تعريف المرأة السعودية بالشروط الواجب توافرها عند تقديم الطلب للخدمات التي توفرها القطاعات الحكومية أو الجهات الخدمية، والتعريف بالإجراءات والأنظمة المتبعة بكل قطاع وتعريفهن بالمستندات المطلوبة لكل خدمة و آلية التقديم المتابعة، وتسليط الضوء على الأخطاء الشائعة والمخالفات التي ترتكب من قبل مقدمة الطلب أو المستفيدات من الخدمة، كما تمت الاستعانة بالقطاعات الحكومية لترشيح موظفاتها ليقدمن التوعية.