ارتفعت الثقة في اقتصاد منطقة اليورو، الذي تضربه أزمة ديون، وذلك للمرة الأولى في 10 أشهر؛ حسبما أظهرت بيانات برغم أن المفوضية الأوروبية حذرت من أن التحسن قد يكون مؤقتا فقط. وقالت المفوضية الأوروبية لدى إصدارها مؤشرها للثقة الاقتصادية، الذي تتم متابعته عن كثب إن "مسح الاستثمار الصناعي يشير إلى ركود في الاستثمار الحقيقي في عام 2013، ما يلقي ببعض الشكوك حول تلك المؤشرات الأولى لحدوث تعاف". وارتفع المؤشر في تكتل العملة الموحدة، الذي يضم 17 دولة، بمقدار 1.4 نقطة في نوفمبر الجاري ليصل إلى 85.7 نقطة، وذلك على خلاف توقعات المحللين. وفي الاتحاد الأوروبي الأوسع، الذي يضم 27 دولة، ارتفع المؤشر بمقدار نقطتين ليصل إلى 88.1 نقطة. وقالت المفوضية إن الثقة الاقتصادية في الاتحاد تحسنت في جميع القطاعات باستثناء قطاع التشييد، غير أن الصورة كانت أكثر تفاوتا في منطقة اليورو مع ارتفاع الثقة الاقتصادية في الصناعة والتجزئة وتراجعها بين أوساط المستهلكين وقطاع التشييد. وسجلت معظم الدول الكبرى في الاتحاد الأوروبي زيادات منها بريطانيا (3.1 نقاط) وألمانيا ( 2.3 نقطة) وفرنسا ( 1.6 ) وإسبانيا ( 0.5 نقطة) وإيطاليا ( 0.4 نقطة)،إلا أن هولندا سجلت تراجعا بمقدار 3.2 نقاط. وشهدت اليونان، التي تقع في قلب أزمة ديون منطقة اليورو زيادة بمقدار 3.2 نقاط، بينما تعرضت قبرص زميلتها في الأزمة لتراجع بالقيمة ذاتها وسط مفاوضات لتقديم حزمة إنقاذ لها.