وجهت محكمة أميركية في كاليفورنيا الاتهام رسميا لثلاثة بالتخطيط للانضمام إلى متشددي القاعدة وطالبان للتدريب في أفغانستان في خطوة تمهد لبدء محاكمتهم بشكل أسرع. لكن صحيفة الاتهام التي تليت في المحكمة أول من أمس لم توفر المزيد من التفاصيل بخلاف تلك الواردة في الدعوى الجنائية التي رفعت ضد الثلاثة في وقت سابق من الشهر. والمتهمون الثلاثة هم أميركيون أو مقيمون بشكل شرعي في الولاياتالمتحدة. واتهم رالف كينيث ديليون (23 عاما) وميجيل اليهاندرو فيدرياليس سانتا (21 عاما) واريفين ديفيد جوجالي (21 عاما) بالتآمر لتقديم دعم مادي للإرهابيين وهي نفس التهمة الواردة في الدعوى الجنائية. وتوجيه الاتهام رسميا للثلاثة يسمح للمدعين الاتحاديين بتسريع إجراءات المحاكمة. ويواجه الثلاثة حكما بالسجن 15 عاما في حالة الإدانة. وقال مكتب التحقيقات الاتحادي (اف.بي.اي) إن الثلاثة يعيشون في آينلاند أمباير شرقي لوس أنجليس في جنوب كاليفورنيا وكانوا قد اعتقلوا في 16 نوفمبر الجاري قبل يومين من سفرهم إلى تركيا عبر المكسيك ومن هناك كانوا سيتوجهون إلى أفغانستان. وفي هذا السياق قال مسؤولون بالسجن أمس إن الطبيب الباكستاني، شاكيل أفريدي 33 عاما، الذي ساعد ال "سي.آي.ايه" في تحديد مكان زعيم تنظيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن بدأ إضرابا عن الطعام في زنزانته هذا الأسبوع احتجاجا على ظروف حبسه. وصدر حكم بسجن أفريدي لصلاته بجماعة متشددة محظورة. واعتبر القرار على نطاق واسع عقابا على مساعدته "سي.آي.ايه" في العثور على بن لادن. وقال مسؤولون بالسجن في مدينة بيشاور بشمال غرب البلاد إنهم وضعوا أفريدي في الحبس الانفرادي ولن يسمحوا بأن يزوره أحد أو بالمكالمات الهاتفية عقابا له على مقابلة أجراها مع إحدى وسائل الإعلام في سبتمبر الماضي.