اختارت سفينة المساعدات الليبية "أمل" ميناء العريش لتحاشي مصير السفينة التركية "مرمرة" ،بعد ان حاصرتها البوارج والزوارق الإسرائيلية لفترة طويلة مانعة إياها من الإبحار باتجاه ميناء غزة. وأعلنت القاهرة أنها تلقت طلبا من السفينة بالسماح لها بدخول ميناء العريش وأنها وافقت على ذلك. وكان المجلس الوزاري المصغر برئاسة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قرر خلال جلسة عقدها الليلة قبل الماضية عدم السماح للسفينة بالاقتراب من سواحل قطاع غزة بأي حال من الأحوال. كما تقرر إصدار تعليمات إلى سلاح البحرية بالتصدي للسفينة داخل ما أسماه "المياه الإقليمية الإسرائيلية" وإيقافها بعد توجيه إنذارات إليها. وكان سلاح البحرية الإسرائيلية فرض منذ عصر أول من أمس حصارا على السفينة واعترضها على بعد 100 كلم من سواحل غزة، ليبدأ فيما بعد تشويش الاتصالات عليها،حتى انقطعت عن العالم الخارجي. ورجحت مصادر مسؤولة في ميناء العريش أن يكون الربان قد رضخ للمطالب الإسرائيلية بعدم المجازفة بمحاولة الوصول إلى غزة خشية تعرض من على متن السفينة لمثل ما حدث مع سفينة المساعدات التركية "مرمرة" التي تعرضت لاعتداء إسرائيلي أسفر عن مقتل تسعة متضامنين.