دعا إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور أسامة خياط، المسلمين في خطبة الجمعة أمس، إلى صيام يوم عاشوراء؛ لما فيه من الخير العظيم، ومحذرا من الابتداع فيه. وقال: إن التدبر بأيام الله الخالدة، والوقوف أمامها لأخذ العبرة وتذكر النعم ورسم مناهج السير لما يستقبل من الأيام، ذلك شأن القوام الحفيظ، مبينا أن هذه الدلالات والعبر، والتي منها، أن الله تعالى هو المنجّي من الهموم والشدائد، التي تنزل بأهل الإيمان، مشيرا إلى أن هذه عاقبة الحق وأهله على الدوام ، وأن بشائر تحقق عاقبة ذلك للمستضعفين في غزة وسائر فلسطين وفي سورية وميانمار لتلوح في الأفق القريب إن شاء الله ، فبشرى لهم. وحذر من القيام في يوم عاشوراء أو في ليلته، إذ إن كل ما يروى في ذلك غير ثابت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا يستحب فيه سوى صيامه وصيام يوم قبله، مؤكدا أنه يجب اجتناب ما أحدث فيه من البدع، كإحياء ليلته، وتخصيصها بالذكر والتعبد، أو تخصيص الدعاء بيوم عاشوراء، واعتقاد أن من قرأه لن يمت في سنته هذه، أو الاعتقاد في فضل قراءة سورة يذكر فيها نبي الله موسى عليه الصلاة والسلام في صلاة الصبح من يوم عاشوراء، والاجتماع فيه للذكر والدعاء، أو نعي الحسين رضي الله عنه في ذلك اليوم على المنابر، أو اعتقاد أن الرقية في يوم عاشوراء رقية تقي من السحر والحسد والمس والنكد، وغيرها مما لم يأذن به الله ولم يسمح به رسوله صلوات الله وسلامه عليه، ولا عمل به أحد من صحابته. وفي المدينةالمنورة، قال إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف الشيخ عبدالباري الثبيتي في خطبة الجمهة أمس، "إن قصة موسى عليه السلام أطول قصص القرآن، وهي تتميز بتنوع مشاهدها وكثر عرضها"، معددا العبر من قصة موسى عليه السلام. وأضاف أن تاريخنا المعاصر قد حوى قصص أمم وأفراد كانوا يحاربون الإسلام، فجعلهم الإيمان قمما في الدين وأسودا تدافع عن حياضه وترعى مصالحه، وسجل واقعنا المعاصر نماذج تحتذى لأقوام كانوا أمة ظلال في ترويج المخدرات ونهب الأموال وانحراف الأفكار، فحوّلهم الإيمان أئمة هدى ونماذج تقوى.