عكفت وزارة الزراعة على منع الاحتطاب إيماناً منها بأهمية المحافظة على التوازن البيئي وخاصة في جزء كبير من بلادنا وهو النفود الكبير الذي يقع بين منطقتي الجوف وحائل ، وقد تم إيقاف إصدار رخص للمحتطبين منذ عام 1431 ه ، وعوضت الزراعة ذلك المنع بفتح باب استيراد الحطب والفحم من الخارج والنظام لايسمح بالاحتطاب بأنواعه . وكشف مدير فرع الزراعة بمحافظة دومة الجندل المهندس متعب العكوف عن خطط فرع الزراعة لمواجهة ظاهرة الاحتطاب الجائر ، والتي كان آخرها يوم أمس بمصادرة كمية من حطب " الأرطى " والتي تم القبض على محتطبيه وأخذ التعهدات عليهم ، وقد تم بيع جميع الحطب المصادر بقيمة بلغت 780 ريال للشحنه الواحدة وذلك أمام مبنى فرع وزارة الزراعة بدومة الجندل ، وقال إن المخالفات تصل إلى غرامة مالية تقدر بحجم الشجرة المحتطبه ، وقد تصل إلى 500 ريال وإلى حد أدنى يقدر بمبلغ 300 ريال مع مصادرة شحنة الحطب وعرضها للبيع في مزاد علني وبحضور لجنة مكونة من الإمارة والزراعة . وأشار إلى أن فرع الزراعة بدومة الجندل يحمي أكثر من 200 كيلومترٍ داخل النفود الكبير والتي تكثر فيها أشجار" الأرطى " و"الغضى " ، مؤكداً أن لدى وزارة الزراعة شركة تعمل على حراسة المراعي ومنع الاحتطاب ، وكذلك خطط أمنية مع الشرطة وأمن الطرق بإيقاف المحتطبين ، وتحويلهم للزراعه لاتخاذ الإجراءات بحقهم. وعن البدائل أشار العكوف إمكانية الاستفادة من مخلفات المزارع من أشجار ميته قد يستفاد منها بدلا من العبث البيئي بأشجار البراري ويمكن الاستفادة من تسويقها والتي لاتأخذ جهداً كبيراً على حد قوله ، مضيفاً أن الاحتطاب يعمل للقضاء على أشجار البراري ومنها "الأرطى "و "الغضى" والتي بحسب دراسات بأنها مهددة بالقضاء عليها مستقبلاً ، والتي تأخذ وقتاً طويلاً حتى تنمو مع ماتمر به المنطقة من قلة نزول الأمطار .