انهار مبنى بحي السبيل في جدة أمس مما تسبب في مصرع مقيم هندي في المبنى الشعبي المكون من دورين وملحق. وهرعت فرق الدفاع المدني إلى الموقع لإجراء عمليات إخلاء واسعة وسريعة للمبنى المنكوب والمباني المجاورة من سكانها ورفع الأنقاض تحسبا لوجود محتجزين، وأشار عدد من شهود العيان في موقع الحادث إلى أنهم لاحظوا ألسنة لهب تنبعث من شرفات ملحق الدور الثاني بالمبنى قُبيل انهيار جزء كبير منه على سكانه الذين خرجوا بسرعة قبل أن تطبق الأنقاض على المقيم الهندي الذي تأخر في الخروج. وتواجدت بالموقع فرق الدفاع المدني والهلال الأحمر إلى جانب تدخل فرق طبية تابعة للشؤون الصحية بمحافظة جدة التي استنفرت طواقم الطوارئ بالمستشفيات الحكومية القريبة من الموقع لاستقبال أي حالات يتم تحويلها إليها. وأوضح الناطق الإعلامي لمديرية الدفاع المدني بمنطقة مكةالمكرمة الرائد عبد الله بن محمد العمري ل"الوطن" أن غرفة العمليات تلقت بلاغا بحادث حريق في ملحق مبنى شعبي مكون من طابقين بحي السبيل، وتوجهت 4 إطفاء وإنقاذ وإخلاء إلى الموقع مدعمة بأجهزة التنصت والكشف بالكاميرات الخاصة إلى جانب أجهزة الرنين، حيث باشرت عمليات إخماد الحريق بشكل سريع، ونظرا لطبيعة سقف المنزل المشيد من الأخشاب فقد انهار بسرعة بعد أن التهمته النيران، مشيرا إلى أن عملية التوصل إلى جثة العامل المتوفى تمت بحذر شديد بسبب تداعي أركان المبنى الذي بات آيلا للسقوط وتم إخلاء 3 أسر تقطن في الأدوار السفلية. من جهته أكد مدير المركز الإعلامي بأمانة جدة أحمد الغامدي، استدعاء مالك المنزل المنهار غير أنه لم يراجع الأمانة، مضيفا أن الأمانة بصدد مخاطبة محافظ جدة الأمير مشعل بن ماجد للحصول على الموافقة بقطع التيار الكهربائي عن مثل هذه المنازل، وذلك بالتنسيق مع شركة الكهرباء بعد إخطار ملاكها من خلال المخاطبات الرسمية وحملة إعلامية تعتزم أمانة جدة تنظيمها بهذا الخصوص بعد تزايد حوادث الانهيارات، يليها أخذ تعهدات ملزمة على الملاك بالتعامل مع ما يوجه به ويقرره المكتب الهندسي المختص بمتابعة المباني الآيلة للسقوط . يذكر أن أمانة جدة أوضحت في بيان لها أول من أمس على لسان مدير عام إدارة الطوارئ والمنسق العام للجنة المباني الآيلة للسقوط المهندس خالد بن حسين زيني أن الاستشاري الهندسي بدأ العمل رسميا من خلال "معمل متنقل" في 35 موقعا بمنطقة البلد لرصد المباني الآيلة للسقوط ضمن 1000 موقع شديد الخطورة والتي وجهت الأمانة بسرعة التعامل معها حفاظا على أرواح السكان.