تتنوع الثروة السمكية في المحافظات الساحلية بمنطقة تبوك (أملج الوجه ضباء حقل) بتشكيلة واسعة من السلالات والأصناف، الأمر الذي يجعل سواحلها من أهم مواطن الصيد في المملكة, ويساعد على ذلك طبيعة المنطقة الساحلية التي جعلتها مختلفة عن باقي المدن الساحلية الأخرى. يبرز جراد البحر أو "الاستاكوزا" كأحد أهم الأصناف البحرية لشاطئ الوجه الضحل على وجه الخصوص، ويتكاثر بين الشعب الصخرية، ويبلغ طوله بين قدم إلى ثلاثة أقدام، وهو من فصيلة الجمبري ويعد ضمن الحيوانات القشرية المفصلية، جسمه الخارجي مغطى بقشرة صلبة تحميه. يتميز الاستاكوزا بأنه ميّال للعيش في المناطق الضحلة التي تقع بين الشعب الصخرية، كما يتميز بأنه إذا قطعت أحد مفاصله فإنها تنمو بدلا منها مفاصل أخرى، كما يمتاز بلحمه الأبيض اللذيذ، ويقتات على الطحالب والأعشاب البحرية، ويتم صيده ليلاً عن طريق مصابيح تسلط عليه فلا يبرح مكانه وبالتالي يتم اصطياده بسهولة. ولصيد جراد البحر متعة وإثارة كبيرة، خصوصاً في فترة تواجده التي تكون غالباً عندما يكون الهلال ضعيفاً بمعنى أن يكون في أول الشهر أو آخره، ويستخدم صيادو جراد البحر طرقا منها ما يسمى بالشعلة وهنا لا بد للصياد من استخدام الإنارة ويستحسن أن تكون كشافاً موصولا ببطارية تحمل على الظهر وقفازين لليدين للحماية من أشواكه وتبدأ عملية الصيد عندما يخرج الجراد في الليل ويتجه إلى الرصيف، في الوقت الذي يكون فيه البحر في حالة الجزر حيث يكون ظاهراً بوضوح في منطقة الموج البحري (الحيد البحري) حيث يقوم عادة اثنان من الصيادين أحدهما يمسك الشعلة ويوجهها إلى عيون الاستاكوزا والآخر يقوم بوضعه في الكيس الذي يحمله. والطريقة الأخرى هي طريقة الغوص بواسطة شخصين كذلك الأول يقوم بعملية الصيد والتقاط الاستاكوزا والثاني يحمل معه كيسا لجميع ما يتم اصطياده من الاستاكوزا وهذه الطريقة تتطلب استخدام إنارة قوية من نوع خاص (كشاف بحري)، أما الطريقة الأسهل في صيد جراد البحر فهي نشر "الاشورة" قبل غروب الشمس والعودة إليها في الصباح الباكر لتكون معبأة بالجراد البحري!. وكذلك بواسطة التجليب بالخيط. ويتجاوز سعر الكيلو أكثر من 80 ريالا. ويبلغ عدد الصيادين في محافظة الوجه 440 صياداً يساعدهم أكثر من 540 عامل صيد بواقع أكثر من 820 قارب صيد.