كشف الخبير النفسي السعودي الدكتور ميسرة طاهر أن البرنامج الذي تنظمه جمعية وئام للرعاية الأسرية بالمنطقة الشرقية حاليا تحت عنوان "أسس حياتك" الحواري أكبر دليل على اهتمام الجمعية ومسؤوليها. وأوضح ميسرة في تصريحه للصحفين على هامش محاضرته التي ألقاها مع انطلاق برنامج أمسيات أسس حياتك الحواري مساء أول من أمس، بأن المدارس لها دور كبير كمحضن تربوي ولا ينحصردورها ولا يتمحور في الوعظ والخطابة والكلام وانما يتمحور دورها في القدوة الصالحة من قبل المعلم فإذا كان المعلم راقيا في تعامله حنونا في تصرفاته عقلانيا في حواراته مع الطلاب فهذا أكبر دور يقوم به لبناء طلاب متميزين في تعاملهم مع إخوتهم وفي خارج الأسرة مفيدين في بناء وطن قوي ومتين وإذا كان المعلم هو من يمارس العنف مع طلابه فأي كلام في هذا الجانب لا معنى له. جاء ذلك أثناء انطلاق برنامج "أسس حياتك" الحواري في دورته الرابعة والذي تقيمه جمعية وئام الأسرية بالشرقية، وقد بدأ البرنامج بمحاضرة للدكتور ميسرة طاهر تحت عنوان عوامل الوفاق بين الأبناء حيث ركز في محاضرته على أهمية تدريب الأبناء على الاستماع والإنصات وعدم التدخل في صراع الأبناء ليتعلموا كيف يحلوا مشاكلهم والتركيز على أن تربية الأبناء الكبار يسهل الطريق أمام إخوانهم الصغار وقال إنه في الغالب الكبير من الأبناء يحمل الكثير من الصفات القيادية وتطرق الدكتور ميسرة إلى أهمية التربية بالحب وعدم المقارنة بين الأبناء وأثر المرأة العاملة على سلوك الأبناء واستخدام الأسلوب القصصي في تربيتهم واتخاذ القرارات العقلانية خلال التعامل معهم والعلاقة بين الأسرة والمعلم وأثرها واعتماد المدح والابتعاد عن الشتم لأنه أسلوب مدمر، ووضع قوانين ثابته للأسرة وقد شهدت المحاضرة ازدحاما كبيرا فاق توقعات جمعية وئام من جانب الرجال والنساء والأبناء وامتلأت القاعتين المخصصة للمحاضرة، في حين أوضح عدد من الطلاب الحاضرين للمحاضرة بأنهم كانو ينتظرون هذه المحاضرة وخاصة أنه تركز على موضوع يهمهم وما اختيار وئام له إلا لإدراكها لمسؤولياتها الأسرية بكافة أطيافها.