شرعت إدارة تقنية المعلومات في أمانة الأحساء في تنفيذ "قناة تواصل هاتفي" مع جميع المستفيدين من خدمات الأمانة، بحيث يمكن للمستفيد الاتصال برقم هاتفي "موحد" في الأمانة، والاستفسار هاتفيا عن معاملته في إدارات وأقسام الأمانة والبلديات الفرعية التابعة لها، من خلال إدخال الرقم التسلسلي للمعاملة أو رقم الهوية الوطنية، ومعرفة كافة تفاصيل المعاملة دون الحاجة إلى مراجعة الأمانة "حضوريا" وسيكون ذلك متاحا على مدار الساعة. وأوضح مدير عام تقنية ونظم المعلومات في أمانة الأحساء المهندس حمدان البلوي في تصريح إلى "الوطن"، أن إدارته بالتعاون مع الإدارات الأخرى المعنية في الأمانة، وبتوجيه من أمينها رئيس المجلس البلدي المهندس فهد الجبير، فرغت من إعداد التصورات النهائية للمشروع، والذي يتوقع تدشينه مطلع النصف الأول من العام الهجري المقبل، مبينا أنه يجري حاليا اختيار الرقم الهاتفي "الموحد" لاستقبال تلك الاستفسارات، والتي بدورها ستلغي تماما دواعي مراجعة المستفيدين لأقسام الأمانة، مؤكدا أن هذه الخدمة سهلة وفي متناول الجميع، وفيها توفير للوقت والجهد على المستفيدين الذين يأتي بعضهم من مواقع بعيدة قد تكون خارج الأحساء ليتابع خط سير معاملته، والوقوف على ما تم فيها من إجراءات من خلال اتصال هاتفي لا يتجاوز دقائق معدودة، بالإضافة إلى إشعار المستفيد بمسار المعاملة برسالة على هاتفه النقال، لافتا إلى أن هذه الخدمة من شأنها تعزيز مفهوم الشفافية والعدالة وإتاحة خدمات الأمانة بأسلوب متطور ميسر ودقيق، مشيرا إلى أن الأمانة في سباق مع الزمن وتسعى جاهدة للتحول الكامل لمفهوم الأمانة الإلكترونية والوصول للمواطن واختصار الجهد عليه من خلال استخدام تقنية المعلومات. وأشار البلوي أن إدارته تملك معلومات 200 ألف مواطن ومقيم في قاعدة البيانات المعلوماتية، وذلك من شأنه يتم التواصل مع هذه الشريحة إلكترونيا، والعمل قائم على إضافة معلومات مواطنين ومقيمين آخرين، وتحتوي تلك المعلومات على الاسم الرباعي، وأرقام الهواتف النقالة، والبريد الالكتروني، والجنس، والمهنة، والعمر، والحالة الاجتماعية، وتستخدم تلك البيانات في التواصل مع هؤلاء الأشخاص في البرامج والحملات الإعلانية والإعلامية، والبرامج التوعوية والتثقيفية، ويتم إرسال الرسائل طبقا للشريحة المستهدفة. وفي السياق ذاته، قال البلوي إن إدارته تواصلت خلال الربع الأخير من العام الهجري الحالي مع المستفيدين من الأمانة عبر الرسائل النصية القصيرة "sms" للهاتف الجوال بنصف مليون رسالة تصل للمستفيد آليا لتبلغه عن تحركات معاملاته إلكترونيا وإحالاتها والموظف المسؤول عنها والجهة التي بلغتها سواء خارجيا أم داخليا، الأمر الذي كان له أبلغ الأثر في كسب رضا المستفيدين واختصار الجهد والوقت، مبينا أن تلك الرسائل، تمثلت في الرد على بعض المعاملات وإصدار التراخيص والمخالفات والسداد والأراضي والطوارئ والبلاغات والمتابعة للمشاريع.