في الوقت الذي تعبر فيه طرق المدينةالمنورة يوميا 300 ناقلة غاز، متجهة من ينبع الصناعية إلى جدةوالمدينةالمنورة وتبوك والرياض وبريدة، أبدى عدد من أهالي المدينة تخوفهم من تكرار حادثة الرياض. وطالب الأهالي بضرورة تطبيق اشتراطات السلامة عليها، حرصا على أرواح وممتلكات الناس، مشيرين إلى أهمية اختيار الكفاءات لقيادة هذه الناقلات وإخضاعهم للكشف الدوري، فيما أكد مدير شعبة السلامة المرورية والناطق الإعلامي لإدارة مرور المدينةالمنورة العقيد عمر عبدالله النزاوي ل"الوطن"، أن هنالك تعليمات مرورية وإرشادات لسائقي تلك الناقلات بتجنب دخول المدن في أوقات الذروة منعا للحوادث وحدوث الاختناقات. وذكر أن الدوريات المرورية تراقب تقيد قائدي الناقلات بذلك، مضيفا: "من يرصد دخوله إلى داخل المدينة خلال أوقات الذروة أو أوقات الحظر فإنه يوقع بحقه المخالفة المنصوص عليها في النظام". من جانبه، أشار الناطق الإعلامي لإدارة الدفاع المدني بالمدينةالمنورة العقيد خالد مبارك الجهني، إلى أن فرق السلامة في إدارة الدفاع المدني تجري جولات دورية على كافة الأنشطة الخطرة، سواء فيما يتعلق بنقل الغاز السائل عبر الناقلات المخصصة أو الناقلات التي تنقل الوقود إلى المحطات. وأضاف أن من شروط تفريغ الوقود في المحطات على سبيل المثال خلو المحطة من المركبات والأشخاص، مشيرا إلى أنه في حال مخالفة ذلك فيتم تغريم صاحب المحطة وقائد الناقلة. ولفت إلى أن ذلك يشمل ناقلات الغاز حيث يتم التفتيش على تقيد قائد الناقلة وكذلك الناقلة ذاتها بالاشتراطات ومتطلبات السلامة والحماية المدنية، مؤكدا مجازاة المخالف حسب النظام. من جهته، دعا المواطن مسلط النخيش إلى أهمية التأكد من ملاءمة قائدي هذه الناقلات صحيا ونفسيا لهذه المهنة، مبينا أن التهاون في ذلك تنتج عنه أضرار كبيرة، لا سيما للأبرياء. أما المواطن أنور محمد بخاري فشدد على ضرورة متابعة الصيانة الدورية لناقلات الغاز، كونها باتت تشكل تهديدا حقيقياً لعابري الطرق والسكان المحيطين بها، كما ألمح المواطن ماجد الرجبي إلى أنه يسير أسبوعيا بين ينبع والمدينة لزيارة أهله، مشيرا إلى كثرة استخدام ناقلات الغاز لهذا الطريق. وأضاف أنه بدأ يأخذ الحيطة والحذر منها أكثر من السابق، لافتا إلى أنها تسير بسرعة هائلة، مؤكدا أنه يلمح أحيانا عدم اتزان بعض قائديها في السير، مرجعا ذلك إلى زيادة أوقات العمل لديهم. ولفت إلى أن بعض قائدي تلك الناقلات متقدمون في السن، مما يؤثر على تحملهم مشاق الطرق الطويلة، فضلا عن إصابتهم بأمراض الشيخوخة كضعف النظر والسكر والضغط، مطالبا بالحد من دخولها أثناء أوقات الذروة في الأماكن السكنية، لا سيما المزدحمة.