أخيرا.. تمكن المنتخب السعودي الأول لكرة القدم من إيقاف انهيار أسهمه في بورصة التصنيف العالمي، بفضل الفوز الودي الذي حققه الشهر الماضي على منتخب الكونغو 3/2 في مباراة ودية دولية جرت بالدمام. وللمرة الأولى هذا العام توضع العلامة الخضراء أمام الأخضر، بعد أن أطفئ النور الأحمر عنه، مسجلا تقدما مقداره خطوة واحده للأمام. وكان الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" كشف عبر موقعه الرسمي أمس عن تصنيف المنتخبات الخاص بشهر نوفمبر، وهو التصنيف الذي شهد أول تقدم للمنتخب السعودي هذا العام، بعدما تهاوت أسهمه بشكل لافت وخطير منذ خروجه من التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال 2014. وكان الأخضر في كل تصنيف يحطم رقمه القياسي السلبي حتى وصل إلى أدنى ترتيب له في تاريخه، محتلا المركز ال 113 عالميا في تنصيف أكتوبر الماضي. وظهر الأخضر في المركز 112 عالميا برصيد 313 نقطة، ولم يشفع له تقدمه مركزا واحدا في العودة مجددا لقائمة أفضل 10 منتخبات آسيوية أو عربية، حيث تقاسم المركز ال14 قاريا مع لبنان التي تراجعت 3 مراكز، فيما حافظت اليابان على الصدارة القارية محتلة المرتبة 24 عالميا، كما حافظت كوريا الجنوبية "32" على مركز الوصافة رغم تراجعها 7 مراكز دفعة واحدة. وللشهر الثاني على التوالي، حافظت 3 منتخبات عربية على تواجدها في قائمة العشرة الأوائل وهي: عمان "86 " والأردن "90 " والعراق " 97 "، وإن كان المنتخبان الأردني والعراقي تراجعا في الترتيب العالمي، فيما تقدم المنتخب العماني. على الصعيد العربي، احتلت السعودية المرتبة 13، فيما ظلت الصدارة في قبضة الجزائر "19" تلاها مصر "40 "، وتونس "46 "، وليبيا "59 " والمغرب "2 6"، وعمان "86"، والأردن "90 "، والعراق "97 "، والسودان "102"، وقطر "104". وعن التصنيف الجديد ، قال "فيفا" في تقريره" شهد التصنيف الكثير من التغييرات نتيجة إجراء 77 مباراة في إطار التصفيات المؤهلة لكأس العالم البرازيل2014، ففي قائمة العشرين الأفضل تصنيفا، لا تزال إسبانيا الأولى، وألمانيا الثانية دون تغيير، بينما تقدمت الأرجنتين للثالث بعد الفوز على أوروجواي وتشيلي لتحتل مكان البرتغال التي تراجعت للمركز الرابع، كما استفادت إيطاليا أيضا من انتصارين وكذلك روسيا، لتتقدم الدببة الروسية لمراكز الصدارة العشرة لأول مرة منذ أكتوبر 2010". أما البرازيل التي تستضيف النسخة المقبلة من كأس العالم بعد عامين من الآن، فتلاقي صعوبة بالمحافظة على مكانتها في الترتيب العالمي بالنظر إلى عدم خوضها التصفيات القارية، إلا أنها تمسكت بموقعها بين الكبار بفضل فوزين في مباراتين وديتين على العراق واليابان، حيث يحتل راقصو السامبا المركز 13 حاليا. يُذكر أن التصنيف الحالي أخذ بعين الاعتبار نتائج 146 مباراة دولية من الفئة الأولى، أكثر من نصفها (77) أتت في إطار التصفيات القارية للبرازيل 2014، و25 في تصفيات قارية في آسيا وأميركا الشمالية والوسطى والكاريبي، إلى جانب 44 مباراة ودية.