تسببت الاحتفالات التي نظمها الحوثيون بمناسبة ذكرى "يوم الغدير" التي صادفت أول من أمس في إحداث توتر سياسي وأمني كبير، بعد وقوع مواجهات مسلَّحة بين أنصار الحوثيين وآخرين تابعين لرجال قبائل وحزب التجمع اليمني للإصلاح، في وقت تم فيه منع العشرات من دخول العاصمة صنعاء التي شهدت والعديد من المدن الرئيسية أجواء مشحونة بالتوتر على نحوٍ غير مسبوق جراء مظاهر التحفز المسلَّح واندلاع مواجهات مسلحة بين مجاميع قبلية مسلحة تابعة لقبيلة "نهم" الموالية لحزب الإصلاح وأخرى من أتباع الحوثي، مما أسفر عن إصابة 7 بجروح متفاوتة. كما تخلَّلت الطقوس الاحتفالية التي أقيمت في عمران، وحجة ومأرب اندلاع اشتباكات مسلَّحة. واتهمت جماعة الحوثيين حزب الإصلاح بنشر مجاميع مسلحة في منفذ "فرضة نهم" والطريق الذي يربط مأرب بصنعاء لمنع أنصارهم من الوصول إلى العاصمة للمشاركة في الاحتفالات، وقال المتحدث باسم الجماعة محمد عبدالسلام "هذا الحزب يمارس التحريض ضدنا عبر السعي إلى تشويه ذكرى يوم الغدير وتوصيفها كبدعة لا ترتكز على سندٍ شرعي، والدعوة إلى منع أنصار الجماعة من إحياء الطقوس الاحتفالية السنوية". وأضاف أن احتفال جماعته بهذه الذكرى يمثِّل حقاً مشروعاً كفلته كافة القوانين التي تقر حرية ممارسة الطقوس الدينية. من جهته نفى حزب الإصلاح هذه الاتهامات وقال إن الحوثيين هم الذين بادروا بالقيام باعتداءات مسلَّحة ضد أنصاره ومقراته. ودعا رئيس الدائرة السياسية للحزب إبراهيم الشامي جماعة الحوثي إلى "الانخراط في العمل السياسي السلمي بدلاً من الاستمرار في نهج العنف، وتحمل مسؤولياتها إزاء استقرار اليمن".