يعود اليوم أكثر من 5 ملايين طالب وطالبة إلى مقاعد الدراسة في قرابة 32 ألف مدرسة للبنين والبنات بمختلف المناطق والمحافظات بعد قضائهم إجازة عيد الأضحى المبارك التي انطلقت في الرابع من ذي الحجة الجاري. وأكد عدد من الطلاب وأولياء أمورهم والمهتمين بالميدان التربوي أن هذا الأسبوع سيشهد ارتفاعا ملحوظا في نسبة الغياب بين الطلاب والطالبات بسبب ما أسموه ب"الأنفلونزا الموسمية" التي رافقت تقلبات الجو، ودخول فصل الشتاء في إجازة عيد الأضحى التي انتهت أمس. وأوضح أولياء الأمور محمد الغامدي، ويحيى الثبيتي وسعيد الحربي أن التقلبات الجوية الحالية، ودخول فصل الشتاء الذي تزامن مع إجازة عيد الأضحى هذا العام، رافقته أنفلونزا موسمية، تسببت في تكدس أقسام الطوارئ ببعض المستشفيات بالأطفال، والطلاب الذين يتعرضون غالبا للأنفلونزا الموسمية في مثل هذه الأيام. وأكدوا أن هذه الطوارئ الصحية ربما تتسبب في غياب بعض الطلاب والطالبات خلال هذا الأسبوع، إضافة إلى مشكلة تعود بعض الأسر على السهر خلال الإجازة، وهو ما يتسبب في عدم انتظام أبنائهم وبناتهم في مدارسهم مع بدء الدراسة. من جانبها، أوضحت مديرة إدارة الصحة المدرسية بجدة الدكتورة سونيا مالكي ل"الوطن" أنه تزامنا مع رجوع الطلاب والطالبات بعد إجازة الحج لصفوف الدراسية، غالبا ما يصادف ذلك انتشار الأنفلونزا الموسمية بعد فترة الحج لذلك لا بد على أولياء الأمور من أخذ الحيطة والحذر في إعطائهم العناصر الغذائية التي تساعد في وقايتهم من الأنفلونزا الموسمية كالمشروبات الساخنة والمشروبات التي تحتوي على فتامين C. وشددت على أنه يجب مراعاة عدم حدوث ازدحام خلال هذه الفترة في ساحات المدرسة بين الطلاب كذلك الطالبات حتى يتم تجنبهم عدوى الأنفلونزا الموسمية، وأن هناك نصائح يجب اتباعها من قبل أولياء الأمور وتطبيقها على أبنائهم لوقايتهم من الإصابة، كالمحافظة على النوم مبكرا للطلاب والطالبات وعدم تعرضهم للسهر والإرهاق، كذلك الابتعاد عن تناول المشروبات الباردة خلال هذه الفترة خاصة مع دخول فصل الشتاء. وأكدت أن دور الصحة المدرسية التوعية والتثقيف بأهمية تجنب العدوى وذلك باتباع وسائل السلامة والوقاية من الاختلاط بالمصابين من الطلاب والطالبات بالأنفلونزا الموسمية.