اعترفت إسرائيل أمس للمرة الأولى باغتيال القيادي الفلسطيني خليل الوزير (أبو جهاد)، كاشفة النقاب عن تفاصيل عملية اغتياله في تونس عام 1988، واسم منفذ هذه العملية، مشيرة إلى أن ناحوم ليف هو الذي ترأس فرقة الاغتيال، وأطلق النار على الشهيد أبو جهاد، وأنه توفي في حادث طريق عام 2000. وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن العملية نفذت من قبل وحدة "قيساريا" التابعة للموساد، وسرية هيئة الأركان العامة الإسرائيلية. وفي سردها تفاصيل عملية الاغتيال قالت: "وصلت الوحدة الإسرائيلية من سرية هيئة الأركان إلى شواطئ تونس في الخامس عشر من أبريل 1988، وسبقهم إلى هناك رجال وحدة "قيساريا"، حيث شارك في العملية على الأراضي التونسية 26 شخصا توزعوا على مجموعات، وكان ليف على رأس مجموعة تألفت من 8 أفراد، كلفت باقتحام منزل "أبو جهاد"، وتم إنزالها على مسافة نصف كيلومتر من منزل "أبو جهاد"، ومن هناك سار أفراد القوة وبعضهم يتظاهر بأنهم سياح باتجاه الفيلا التي سكنها "أبو جهاد" مع أفراد أسرته". وأضافت "توجه ليف وزميله الذي تخفى على هيئة امرأة إلى سيارة الحارس الخارجي وقام بإطلاق النار عليه، ثم أعطيت الإشارة لبقية الفرقة باقتحام الفيلا، وقام أفرادها باغتيال الحارس الثاني، وتم أيضا إطلاق النار على عامل الحديقة". وتابعت "بعد ذلك صعد أفراد القوة إلى الطابق الثاني وهناك أطلق أحد أفرادها النار على "أبو جهاد"، ليقوم ليف بإطلاق صلية متواصلة من الرصاص على "أبو جهاد" على مرأى من زوجته، وقام عدد من الجنود بالتأكد من مقتله". على صعيد آخر، أكدت منظمة التحرير الفلسطينية على أنه "آن الأون لرفع الظلم التاريخي الواقع على الشعب الفلسطيني، ودعم التصويت لصالح دولة فلسطين في الأممالمتحدة"، وذلك بالتزامن مع الذكرى الخامسة والتسعين لصدور وعد بلفور المشؤوم التي تحل اليوم، حيث منحت بموجبه بريطانيا الحق لليهود في إقامة وطن قومي لهم في فلسطين، بناء على المقولة المزيفة "أرض بلا شعب لشعب بلا أرض". على صعيد آخر، أكدت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" أن الاحتلال الإسرائيلي يسعى إلى مسخ وتغيير أو تغييب الطابع الإسلامي العربي الثقافي والحضاري والتاريخي والعمراني للبلدة القديمة بالقدس وحول المسجد الأقصى، حيث رصدت المؤسسة تكثيف الاحتلال الاسرائيلي في الأيام الأخيرة من تنظيم الفعاليات الليلية داخل البلدة القديمة في القدس وبجوار المسجد الأقصى، وأخرى نهارية، تصب في مسعى الاحتلال إلى مسخ الطابع الإسلامي المقدس، ومحاولة تقديم مشاهد استعراضية وعروض مسرحية وجولات "سياحية" تتنافى مع إسلامية وقدسية المدينة، وتتجاهل آلاف السنين من التاريخ الإسلامي والعربي العريق في المدينة.