إذا كانت النوافير أحد أهم المناظر الجمالية للمدن، وهي التي تعد من رموزها في الساحات والميادين، فإن مدينة تبوك تعيش على 8 نوافير جافة من أصل 9 منذ أكثر من عقد ونصف من الزمن، الأمر الذي دعا عددا من المواطنين للمطالبة بتشغيلها، فيما ردت أمانة المنطقة حيال ذلك بأنه لا توجد ميزانيات موضوعة لها. وأوضح الناطق الرسمي لأمانة منطقة تبوك الدكتور رياض غبان، أن مجموع النوافير في مدينة تبوك يبلغ 9 نوافير منها 5 تحت التطوير، وواحدة فقط هي التي يضخ فيها الماء وتعمل، مرجعا السبب في جفافها إلى عدم وجود ميزانيات موضوعة لها، وأردف بقوله: "تم إعادة ترميم مجموعة منها بمواصفات وتصاميم جديدة، منها نافورة بوابة الشمال، والنافورة الواقعة بطريق الملك فهد، وقريبا جدا سيتم تشغيلها بعد الانتهاء من ترميمها"، مضيفا أنه سيتم إنشاء نوافير جديدة بعدة مواقع ومن ضمنها المتنزهات الجديدة. وعبر المواطن أبو أمجد، أنه طوال أكثر من عقد ونصف من الزمن، وهو يلاحظ إهمال الجانب الجمالي للماء في نوافير تبوك، وقال: "عندما قدمت إلى تبوك للعمل فيها منذ عام 1414، كان هناك بعض النوافير التي تعمل وبها ماء، ولكنها عندما تتعطل لا يقوم أحد بإصلاحها كما هو في ظني"، مؤكدا أنه لا يجد الآن إلا نافورة واحدة فقط تعمل بمدينة تبوك، وقال: "من المفترض أن تكون هذه المدينة وجهة سياحية مهمة على مستوى السياحة الداخلية". من جانبه، بين الطالب الجامعي عيسى البلوي، أنه لا يذكر أن بعض النوافير اشتغلت أصلا ولا يعرف أنها نوافير، وقال، "أحسبها مجرد مجسمات جمالية وضعت في الميادين العامة"، مؤكدا أن للنوافير فوائد نفسية أيضا، بغض النظر عن كونها منظرا جماليا. أما المواطن حمد فقد قال: "إنني أتمنى فعلا أن تعمل كل النوافير في تبوك فهي كثيرة، وستتحول هذه المدينة إلى حديقة كبيرة".