شهدت قاعة النادي اليوناني في جمهورية مصر العربية بالقاهرة أول من أمس مراسم توقيع اتفاقية تعاون وشراكة ثقافية بين نادي نجران الأدبي ومؤسسة أروقة للدراسات والترجمة والنشر، يمنح من خلالها النادي حق طباعة ونشر وتوزيع جميع إصداراته لمدة ثلاث سنوات، كما تتضمن الاتفاقية طبع ونشر الكتب المترجمة المقترحة وتنسيق الدورات وورش العمل العلمية والإبداعية في جمهورية مصر العربية، كما شملت الاتفاقية ترجمة بعض الكتب السعودية إلى لغات مختلفة في شكل أنطولوجيا. مثل أدبي نجران في توقيع الاتفاقية رئيس مجلس إدارة النادي سعيد بن علي آل مرضمة الذي عبر عن سعادته بهذه الخطوة التي قال إن النادي خطط لها جيداً لنشر مطبوعاته بصورة أوسع، خاصة بعد التعاقد مع مؤسسة نشطة كمؤسسة أروقة، كما شكر آل مرضمة رئيس لجنة المطبوعات بالنادي الكاتب صالح زمانان على جهوده التي قدمها من خلال اختيار مؤسسة أروقة ووضع بنود العقد المشترك الذي يضمن لمطبوعات النادي الانتشار في الوطن العربي، على حد قوله. على صعيد آخر شهدت المواقع الأثرية والتاريخية والتراثية بمنطقة نجران خلال الأيام الثلاثة الأولى من إجازة عيد الأضحى المبارك إقبالا متزايدا من الزوار من مختلف مناطق المملكة وبعض دول الخليج. وأوضح المدير التنفيذي لهيئة السياحة والآثار بمنطقة نجران صالح بن محمد آل مريح أن الزوار اطلعوا على موقع الأخدود الأثري وقصر الإمارة التاريخي ومتحف الآثار والتراث الشعبي والأسواق الشعبية والتراثية، واستمعوا خلال تجوالهم فيها لشرح مفصل من منسوبي هيئة السياحة عن تاريخ وتراث منطقة نجران التي تزخر بالعديد من أشكال وألوان الفنون الشعبية التي توارثها أبناء المنطقة جيلا بعد جيل. وتتنوع هذه الفنون باختلاف أدائها ومسمياتها في نجران، حيث يعتمد بعضها على اللحن فقط، بينما يعتمد الآخر على اللحن مع الإيقاع، وتؤدى في مناسبات عديدة مثل: الأعياد، والزواج، والختان. ومن أبرزها: الزامل، والرزفة، والمرافع، أو لعبة الطبول. ويعتبرالزامل في مقدمة الفنون الشعبية التي تؤدى في جميع مناسبات أهالي نجران، ولا يقتصر أداؤه على الأفراح بل يشمل ذلك مناسبات التوسط في حل الخلافات التي تنشأ بين القبائل أو الأفراد وما شابه ذلك، حيث يُؤدى هذا اللون بدون استخدام الإيقاعات، وتنبني طريقته على أساس مجموعة من الرجال يردّدون في صف واحد فور وصولهم إلى مكان المناسبة بيتين من الشعر في لحن رجولي تمتلئ به الحناجر، مفسرين في معناهما سبب قدومهم، ليتم استقبالهم من قبل مجموعة أخرى بالترحيب. وعادة ما تحمل أبيات الزامل في معناها الترحيب والاستعداد لتحقق مطلب المجموعة المقبلة عندما تتعلق المناسبة بحل خلاف، في حين يكتفى في هذا الشأن بالترحيب من المجموعة المستقبلة دون الردّ على أبيات الشعر التي رددها الحاضرون. وتكمن أهمية هذا اللون كونه يعد البداية لأي مناسبة أيا كان نوعها. ويأتي "فن الرزفة" تاليا لفن الزامل ويؤدى دون إيقاعات بواسطة مجموعة تنقسم إلى صفين يتناوبان على ترديد أبيات من الشعر، بينما يتحرك كل صف بشكل فني راقص في اتجاه الآخر تارة وإلى الخلف تارة أخرى، حيث يتخلل ذلك رقصات في الوسط لشخصين من وقت لآخر. ومن الفنون الشعبية في منطقة نجران، "فن المرافع" أو "لعبة الطبول"، ويعد هذا اللون من أكثر الألوان الشعبية في المنطقة، ويجمع في مضامينه بين اللحن والإيقاع، ويؤدى بواسطة مجموعة من الناس يرقصون بنفس أسلوب الرزفة مع ترديد الأبيات الشعرية بألحان مختلفة وإيقاعات عديدة راقصة.