تأكد أمس، أن الهدنة التي أعلن طرفا النزاع في سورية التزامهما بها خلال عطلة عيد الأضحى "ولدت ميتة" مع مقتل 146 شخصا على الأقل في أعمال عنف أول من أمس، واستخدام الجيش النظامي لطيرانه في اليوم الثاني من أيام العيد مما أدى إلى مقتل 8 أشخاص في قصف مدينة عربين في ريف دمشق. وقتل أمس أيضا خمسة أشخاص على الأقل بانفجار سيارة مفخخة في مدينة دير الزور في شرق سورية، كما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، في حين أكد التلفزيون أن الانفجار "اعتداء إرهابي" استهدف كنيسة واقتصرت أضراره على الماديات. وأعلن رئيس المجلس العسكري للمعارضة في حلب العقيد عبد الجبار العكيدي أمس، أن الهدنة التي أعلن عنها في سورية بمبادرة من المبعوث الدولي الأخضر الإبراهيمي "ولدت ميتة" و"فشلت". وقال "أي هدنة؟ الهدنة كذبة، النظام مجرم، كيف يمكنه احترام هدنة؟ هذا فشل للإبراهيمي، مبادرته ولدت ميتة". وأضاف "أمس (الجمعة) كنت في جبهات عديدة والجيش لم يوقف القصف". وأعرب العكيدي عن أسفه لتحول الشعب السوري إلى حقل تجارب للمبعوثين الدوليين. وقال "الشعب السوري بات حقل تجارب. كل مرة يأتي مبعوث باقتراح في حين أننا نعلم أن هذا النظام لن يحترمه. وأفقنا على الهدنة من أجل المجتمع الدولي مع أننا نعرف أن النظام لن يحترمها"، مضيفا "واجبنا هو الدفاع عن الشعب، ليس نحن من نبادر إلى الهجوم". وقتل أمس، أيضا أربعة مدنيين أحدهم طفل بنيران الجيش النظامي في درعا (جنوب) ودمشق، كما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان. كما قتل رجل برصاص قناص وطفل برصاص القوات الموالية للنظام في محافظة درعا، مهد الثورة في جنوب البلاد. وفي حلب حلقت الطائرات العسكرية للنظام للمرة الأولى منذ بدء سريان الهدنة فوق عدد من القرى في المحافظة وقصفت المدفعية قرية معرة العرتيق. وتعرضت مدينة حلب نفسها لقصف صاروخي ودارت اشتباكات متقطعة في منطقة سيد علي. وفي محافظة دمشق، قتل مدنيان في قصف ورصاص قناصة. وقصفت مدفعية النظام مدينة دوما في ريف العاصمة وقرى أخرى قريبة، ما أسفر عن سقوط عدد من الجرحى، بحسب المرصد.