شدد المتحدث الأمني بوزارة الداخلية اللواء منصور التركي على أن الداخلية ستتعامل بحزم مع كل من يحاول الإخلال بأمن الحرمين أو إعاقة الحجاج عن أداء فريضتهم. وقال في المؤتمر الصحفي الأول للجهات المشاركة في خدمة ضيوف الرحمن الذي عقد يوم أمس في مقر الأمن العام بمنى إن الحالة الأمنية مطمئنة جدا، ولم يتعامل رجال الأمن مع أي أمر يخل بالأمن ولم ترصد أي أعمال من الحجاج مخالفة لما جاؤوا من أجله، مشيرا إلى أنه منذ سنوات والأمر مطمئن والوعي لدى الحجاج في تزايد بأن الحج فريضة وفرصة قد لا تتكرر للإنسان، لذلك يجب أن ينصرف الحاج لما جاء من أجله ويكون عونا لرجال الأمن بالإبلاغ عن أي أمر قد يحدث، لا سمح الله، قبل تفاقمه، قائلا "نأمل أن ينشغل الحاج بمناسكه وعلينا القيام بمهمة توفير الأمن وتمكين كل حاج من أداء فريضته". وأشار التركي إلى أن المهمة الرئيسية لقوات الحج اليوم هي تصعيد الحجاج إلى منى، مشيرا إلى أن 85% من حجاج بيت الله الحرام سيتجهون اليوم إلى منى. وبين التركي أن 24% من الحجاج سيتم تصعيدهم عن طريق القطار، كما أن 18500 حافلة ستسهم في عملية التصعيد التقليدي. وعن ارتفاع أسعار حملات حجاج الداخل وانعكاس ذلك على زيادة أعداد المفترشين، قال إن الجهات الأمنية ليس لها تدخل مباشرة في الحد من غلاء أسعار الحملات، لكن العملية متداخلة ويجب أن تدرس، مشيرا إلى أن الأمر يرجع في النهاية إلى عقد بين الحاج والمؤسسة، ووزارة الحج رخصت لعدد كبير من المؤسسات، وهذا كان ينبغي أن يكون سببا لاستقرار الأسعار ويجب ألا يكون العمل في خدمة الحجاج هدفه التكسب، مشيرا إلى الفائدة الربحية حق مشروع ولكن بواقعية. وأوضح قائد قوات الحج اللواء سعد الخليوي أن 4 جهات شاركت يوم أمس في تنظيم الحشود في المنطقة المركزية، مؤكدا على أن الخطة المرورية وخطة تنظيم الحشود تسير وفق محورين متناسقين. وتناول الخليوي حركة الحجيج أيام التشريق، مستعرضا بعض الخطوط الجديدة لتفتيت الكتل البشرية التي تتجه إلى الحرم، وأن الأمن العام عمل مع مؤسسات الطوافة على إيضاح تفاصيل الخطة والأوقات المحظورة وحملة الأمتعة وخطط التفويج. وذكر أن الأمن العام أنشأ إدارة لضبط الدراجات النارية المخالفة التي تشكل خطورة على الحجاج. من جانبه، أكد المتحدث الرسمي لوزارة الصحة الدكتور خالد مرغلاني أن الحالة الصحية للحجاج مطمئنة، وأن الصحة أطلقت مشروع الطب الميداني، وهو عبارة عن غرف عمليات متنقلة، مؤكدا خلو الحج من فيروس "كورونا". وأشار المتحدث الرسمي للدفاع المدني المقدم عبد الله بن ثابت العرابي إلى أن المرحلة الأولى من خطة الدفاع المدني انتهت يوم أمس بدون أي ملاحظات، كاشفا عن استعدادات مكثفة للدفاع المدني في المنطقة المركزية والمشاعر المقدسة، مشيرا إلى أنه تم يوم أمس دعم المنطقة المركزية ب1500 ضابط وفرد من قوات الإسناد والتدخل السريع، وأن المتغيرات حول الحرم من مشاريع تطويرية حولت الحجاج إلى مناطق أخرى، حيث يسكن 35% من الحجاج في منطقة العزيزية، وهذا جعل الدفاع المدني يعزز من مراكزه في هذه المنطقة. وكشف العرابي عن تزويد غرفة عمليات الدفاع المدني بنظام تقني يطبق لأول مرة عبارة عن استشعار لاسلكي يحدد نوع الحادث خلال 4 ثوان، وتم تجريبه لأول مرة في 35 مسكنا من مساكن الحجاج. وبين أن فرق الرصد قامت بمسح 54 نفقا لقياس نسبة غازات عوادم السيارات، وتم مسح جيولوجي لمصادر السيول، مشيرا إلى أن الأمطار التي شهدتها المشاعر قبل يومين كانت بمثابة تجربة فرضية واقعية تم من خلالها قياس استعدادات الجهات المساندة، وأنه تم رصد 64 حالة محاولة إدخال غاز للمشاعر. وقال ممثل وزارة الحج عبد الله باقادر إن الوزارة جهزت 4 مواقع لاستقبال الحجاج السوريين، مشيرا إلى أنه لم تقدر أعدادهم حتى لحظة المؤتمر، وأن الحجاج قادمون من 3 دول ضمت اللاجئين هي تركيا والأردن ولبنان، وأن الأوضاع في سورية حالت دون التواصل مع الحجاج القادمين من داخل سورية.