سادت حالة من القلق البالغ بين أوساط التجار والمستثمرين، إزاء تزايد أعداد الهجمات الإلكترونية التشهيرية، التي انتشرت في الآونة الأخيرة عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي من قبل أشخاص مغرضين، بهدف الإضرار بمصالحهم. وقال رئيس اللجنة التجارية بالغرفة التجارية بالطائف الدكتور محمد الأنصاري، إن ما ظهر مؤخراً من تداول بعض وسائل التواصل الإلكتروني لأخبار مسيئة عن بعض الأنشطة التجارية، يعد بمثابة جرم يحاسب عليه القانون، لا سيما وأن التحريات أثبتت أن الغرض من شنها بقصد الإساءة للسمعة والتشهير فقط، مشيرا إلى أن غرفة الطائف ممثلة في اللجنة التجارية تواصلت مع جهات الاختصاص في الدولة لإظهار الحقائق وإعلانها، وتحركت لدحر المكايد وردع المغرضين ضد تجار المحافظة. وسبق لمالك مطعم أهلاً وسهلاً أن تقدم بشكوى رسمية للغرفة التجارية مؤخرا، ادعى فيها تداول بعض وسائل التواصل الإلكتروني لبعض الإشاعات والافتراءات الكيدية، والتي ذكرت أن المطعم المذكور يبيع وجبات غير نظيفة، وأن أمانة الطائف أكدت ذلك بإقفال المطعم على حد وصف ناقل الخبر، ما دعا الغرفة إلى التأكد من صحة الخبر من خلال التواصل مع أمانة الطائف بطلب تأكيد أو نفي ما ذكر، وبدورها ردت الأمانه على الغرفة التجارية بالنفي وأن المطعم من المطاعم التي لم تسجل عليها الأمانة أي ملاحظات. وتعد القضية الأولى من نوعها التي تباشرها جهات رسمية ضد مستخدمي تويتر، بمساندة الغرفة التجارية الصناعية بالطائف لصالح رجل الأعمال المتضرر من إساءة الإشاعات المستهدفة، والتي أطلقها مجهولون عبر تويتر ضد بعض الأنشطة التجارية في الطائف، وتناقلتها الأجهزة النقالة، وكان رجل الأعمال هشبل بن تركي بن هشبل، صاحب مطعم أهلا وسهلا بالطائف قد لجأ إلى الغرفة التجارية الصناعية بالطائف، بعد تضرره من إساءة أطلقها مجهولون عبر توتير مفادها: إغلاق مطعمه من قبل أمانة الطائف؛ لتقديمه وجبات غير نظيفة، وتفاعلت الغرفة التجارية مع شكوى رجل الأعمال، والتأكد من أمانة الطائف، والتي أكدت عدم صحة الرواية الإلكترونية. وذكر الدكتور الأنصاري، أن صاحب المطعم باشر رفع دعوى قضائية في جهات الاختصاص لمعاقبة المتسببين في نشر الأكاذيب ضد مشروعه، مستنداً في دعواه إلى أنظمة الدولة المنصوصة لمكافحة الجرائم الإلكترونية.