كشف سفير المملكة في العاصمة اللبنانية بيروت علي عواض عسيري، عن توجيهٍ ملكي يقضي بتخفيض أسعار تذاكر الطيران، وتخصيص كاونترات خاصة، للاجئين السوريين الراغبين أداء فريضة الحج لهذا العام، انطلاقاً من بيروت. وأكد عسيري ل"الوطن"، أن السفارة استقبلت مئات من اللاجئين السوريين الراغبين بالحج هذا العام، وتوقع في ذات الوقت أن يتصاعد الرقم إلى الآلاف خلال الأيام القليلة المقبلة. وقال عسيري في هذا الصدد: "بتوجيهٍ من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، نعمل على توفير الخدمات المناسبة للاجئين السوريين، كتخفيض أسعار تذاكر الطيران؛ نظراً للأوضاع الإنسانية التي يعيشها اللاجئون، إضافة إلى تخصيص كاونترات خاصة فقط بالسوريين في مطار بيروت، ومحطة الوصول في المملكة، وضمان تلقيهم خدمات تتناسب مع أوضاعهم". وشكّل السفير السعودي في لبنان لجنةً خاصة للتنسيق مع الخطوط الجوية السعودية، لضمان نقل ووصول الحجاج من اللاجئين السوريين، واعتبر ذلك واجباً استشعرته وتستشعره المملكة بحق الإخوة السوريين. من جهة أخرى حطت رحال 1000 حاج من ضيوف خادم الحرمين الشريفين من حجاج أسر الشهداء الفلسطينيين في مكةالمكرمة، بعد وصولهم إلى مطار الملك عبدالعزيز بجدة. وثمنت الحاجة عائشة الحاج جهود خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وكرمه بالأمر باستضافة 2000 حاج وحاجة من أسر شهداء وأسرى فلسطين، وحرصه الدؤوب على رفع معاناة الشعب الفلسطيني. وقالت عائشة: إن خادم الحرمين ذو قلب مفعم بالإنسانية والرحمة والعطاء والبذل بلا حدود، وإن هذه اللفتة زادت من حب وتقدير أبناء فلسطين لشعب المملكة، الذي يقف خلف إخوانه في المحن والمصائب، وأضافت، أن الملك عبدالله، لم ينس شعبنا المحتل، وهو دائما يسارع بتقديم المعونة والغذاء والدواء. وبينت الحاجة عائشة، وهي التي فقدت 3 من عائلتها، أن اختيارها للحج وانضمامها لضيوف خادم الحرمين الشريفين أثلج صدرها وشفاها من حزنها على فقدانها ابنها الشاب واثنين من أبناء عمومته، الذين قضوا على يد العدو الإسرائيلي خلال استهدافهم من قبل عناصر محتلة. أما الحاجة أم يزيد فقالت: إن 5 من أفراد عائلتها بينهم ابنها الأصغر، يقبعون في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وأنها تدعو الله أن يفك أسر كل عانٍ، وأضافت، أن بعض أمهات الأسرى وآباءهم قضوا حياتهم في البكاء على فلذات أكبادهم، ومنهم من لم يشاهدهم لسنوات طويلة، وبينت أنها ستدعو الله على عرفات أن يزيح قبضه اليهود من على أراضي الشعب الفلسطيني المحتل. وكانت مكةالمكرمة قد استقبلت قبل أمس الدفعة الأولى من حجاج أسر الشهداء والأسرى الفلسطينيين، وعددهم 1000 حاج وحاجة من مختلف الأعمار، ومن المحتمل أن يستقبل مطار الملك عبدالعزيز في جدة اليوم دفعة جديدة لما يقارب 1000 حاج وحاجة من أسر شهداء فلسطين من قاطني غزة والضفة الغربية.