قال المصور الفوتوجرافي عويد العويد أحد أبرز مستخدمي التصوير والرسم بالفسيفساء أن الرسم بالفسيفساء مكلف وشاق جدا، مشيرا إلى أن برامج الحاسب الآلي يمكن أن تساعد في استخراج صورة فسيفساء لكنها لا تكون متقنة بشكل فني كبير. وقال العويد في حديث ل " الوطن" أنه يستغرق قرابة 10 ساعات متواصلة في رسم وتصوير الشكل الذي يريده على الفسيفساء في حال توافرت مكونات الصورة العامة، مشيرا إلى أنه يأخذ وقتا وجهدا كبيرين في إخراج وتصميم اللوحة الفنية المطلوبة رسما وتصويرا على قطع صغيرة من أجل الخروج بلوحة فنية عالية المستوى. وأوضح أن تشكل الفكرة والرؤية عن العمل الذي يقوم برسمه أو تصويره بالفسيفساء يأتي من خلال تكون الصورة لرسم شخصية ما أو مكان بأشكال متفرقة وبنظرة فنية مختلفة وقال "يمكننا إيصال الفكرة بشكل أكبر بحيث يمكننا القول بأن هذا ما كان هناك". وعن اللوحة التي صورها بالفسيفساء لأمير القصيم الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز، قال "استخدمت فيها 100 صورة مقسمة على 10 آلاف قطعة مربعة بحيث كل مربع يختلف بمستوى من الإضاءة للصورة، مشيرا إلى أنها ليست اللوحة الأولى، فقد رسم مثلها لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ولكنه لم ينشرها خوفا من انتهاك حقوقه بها. وذهب العويد إلى أن الفسيفساء فن من الفنون التصويرية العريقة جدا، وهي أحد أقدم وأشهر الفنون التصويرية، يتشكل هذا الفن عن طريق جمع ورص قطع صغيرة من الحجارة والزجاج، ومواد أخرى جنبا إلى جنب وبألوان مختلفة حيث تكوّن أشكالا هندسية أو حيوانية أو زهورا أو وجوها آدمية، مضيفا إلى أن استخدام الفسيفساء يعود لعصر السومريين وتطور على مر العصور، وأن اقرب تسمية له بوقتنا الحالي هو الكولاج، إضافة إلى مراحل تطور الفسيفساء حيث دخل في صناعته الزجاج والنحاس، وتصوير حياة البحر والأسماك والحيوانات والطبيعة.