أكد نائب المدير التنفيذي لحملة التوعية بسرطان الثدي بالطائف الدكتور فراس الأحمد عدم وجود دراسات حتى يومنا الحاضر توضح الأسباب الفعلية لحدوث سرطان الثدي لدى النساء بشكل دقيق، وقال إن الدراسات المطروحة لم تشر إلى سبب معين لحدوث هذا المرض، فكل امرأة معرضة للإصابة بسرطان الثدي، ولكن هناك بعض العوامل التي إن وجدت تزيد من فرص الإصابة بهذا المرض، مشيرا إلى أن وجود تلك العوامل لا يعني أبدا أن المرأة ستصاب بالمرض حتما، فهناك عوامل مؤثرة وأخرى مساعدة. ويضيف أن "سرطان الثدي يتكون من مجموعة من الخلايا التي تتكاثر بشكل غير طبيعي، وتكون ورما في منطقة الثدي. وما يميز هذه الخلايا السرطانية قدرتها على الانتشار من مكان إلى آخر داخل جسم المرأة، وهذا يعني أنها إذا تركت ولم تعالج بأسرع وقت قد تؤدي إلى انتشار المرض في الجسم ومن ثم الوفاة. وأوضح الدكتور الأحمد أن هناك عوامل رئيسية مؤثرة قد تجعل بعض النساء أكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدي تتمحور في 4 محاور، الأول العمر، حيث تزيد نسب الإصابة بالمرض مع تقدم السن، وتبلغ ذروته بعد تجاوز المرأة عمر الخمسين، والثاني الجنس حيث تزيد فرص الإصابة عند النساء أكثر بكثير من الرجال، والثالث الوراثة، وبموجبه تصبح المرأة أكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدي في حال وجود تاريخ عائلي للإصابة، وإصابة أكثر من امرأة بالعائلة، أو على قرابة مباشرة بها بسرطان الثدي أو المبيض، وأخيرا الإصابة المسبقة بسرطان الثدي لدى النساء يجعل إحداهن أكثر عرضة للإصابة مرة أخرى في نفس الثدي، أو الثدي الآخر. وعن العوامل الثانوية التي تساعد على الإصابة بالمرض، أضاف الأحمد أن "تلك العوامل تتمثل في السمنة، وعدم الإنجاب، وبدء الدورة الشهرية في سن مبكرة، وتأخر سن اليأس، واستخدام حبوب منع الحمل، أو علاج العقم الهورموني، ومنشطات المبيض أو الهورمون البديل بعد انقطاع الدورة لفترات طويلة، والحياة غير الصحية كعدم ممارسة الرياضة، والغذاء غير السليم، وتناول المواد الكحولية، والتدخين، أو التعرض للتدخين الثانوي". وقال إن " هذه العوامل تزيد من نسب الإصابة لدى المرأة إن وجدت، وقد تجعلها أكثر عرضة للإصابة، ويجب على السيدة معرفة هذه العوامل، والتماس الفحص المبكر عند شعورها بتغيرات في الثدي، أو آلام، أو تورمات غير طبيعية". واعتبر الدكتور الأحمد أن أهم النصائح التي يمكن أن تساعد على التخفيف من فرص الإصابة بسرطان الثدي لدى غالب النساء تكمن بأهمية تناول الغذاء السليم والغني بالألياف، والقليل الدهون، وممارسة الرياضة بانتظام، وعدم التدخين أو تناول حبوب منع الحمل، أو العلاج الهورموني بدون استشارة الطبيب، والحرص على الكشف المبكر الذي يزيد نسب الشفاء من المرض إلى 98 % ، وعلى المرأة فحص ثدييها شهريا بنفسها بخطوات بسيطة يمكن الحصول عليها من مراكز الرعاية الصحية الأولية، كما يجب أن تجري فحصا سنويا لدى طبيبها، إضافة لإجرائها فحصا بالأشعة (المامجرام) مرة عند سن الأربعين، ثم مرة كل سنة إلى سنتين بعد سن الأربعين، وسنويا بعد سن الخمسين، حسب ما يراه الطبيب المعالج والمتابع للحالة.