أكد استشاري الطب النفسي بكلية الطب بجامعة الملك خالد الدكتور موسى بن أحمد آل زعلة أن من أهم الأسباب المؤدية إلى الاضطرابات النفسية خصوصا لدى الأطفال، الخلافات الأسرية، أو انفصال أحد الوالدين، وتتمثل بوادرها في الاكتئاب، أو القلق الزائد، مشيرا إلى أنه في بعض الأحيان تكون هذه المشكلات الأسرية سببا أساسيا في هذه الاضطرابات. جاء ذلك خلال المحاضرة التي نظمتها الغرفة التجارية الصناعية بأبها بالتعاون مع فرع الجمعية السعودية للطب النفسي تحت عنوان "طريقك إلى السعادة النفسية". وأشار آل زعلة إلى أن الاضطرابات النفسية التي تصيب الناس تتفاوت تبعا لطبيعة المشكلة التي نشأت منها، وبعضها يحدث بنسب عالية كما في أمراض الاكتئاب النفسي التي قد تصل أحيانا إلى 52% مما يدل على شيوع الأمراض النفسية بشكل متكرر. وقسم الأمراض النفسية إلى قسمين: "الأمراض الذهنية، والتي بدورها تؤثر في العقل، ويفقد المصاب قدرته على الإدراك مثل اضطراب الفصام العقلي، واضطراب الهوس، وكذلك الاضطرابات الذهنية الناتجة عن استخدام بعض من أنواع المخدرات، والقسم الثاني يشمل الأمراض العصابية، والتي تؤثر في انفعالات المريض ومشاعره، وقد يصاب بالحزن والقلق المستمرين فيؤديان إلى الاكتئاب، والرهاب، وغيرها من اضطرابات العصابية. عقب ذلك تناول استشاري الطب النفسي أمراض الوسواس، والفرق بين الوسواس الشيطاني، والقهري، وطرق تفاديها بالرقية، وكيفية تشخيص الحالة لدى المتخصصين، وأهمية الانضباط خلال مرحلة التداوي بالعلاج ليتمكن الفرد من العيش في مجتمع سليم بعيد عن القلق والاضطرابات على اختلاف أنواعها.