تبدأ مساء اليوم في ال"رد سي مول" بجدة فعاليات مسابقة فن الجداريات وفن الكولاج التي تنظمها الشركة العربية للفعاليات والمشاريع بالتعاون مع "نايل آرت" التي يدريها الفنان نايل ملا، وذلك تحت عنوان "جدة عروس البحر الأحمر". وقال ملا ل"الوطن": إن المسابقة هي الأكبر من نوعها في مدينة جدة، حيث تم سجيل 60 فنانا وفنانة في المسابقة ونتوقع أن يصل العدد إلى أكثر من 100. وتستمر مسابقة "فن الجداريات" لمدة ثلاثة أيام، في حين تبدأ مسابقة "فن الكولاج" من 19 حتى 22 يوليو الحالي ولمدة ثلاثة أيام أيضا. ويشارك عدد من الفنانين من الجنسين في الإشراف على الفعاليات منهم اعتدال عطيوي، سليمان باجبع، محمد سيام، إبراهيم بوقس، محمد توفيق، وفاطمة باعظيم التي ستشرف على الجانب النسائي من هذه المسابقة. من جهتها أوضحت مديرة التسويق بالشركة العربية للفعاليات والمشاريع أن المسابقة تستهدف الشبان من الجنسين لاكتشاف المواهب الجديدة، ورفع مستوى ثقافتهم ووعيهم في الأساليب الفنية المعاصرة. وخصصت جوائز عينية وشهادات تقدير للفائزين والفائزات في هذه المسابقة. واعتبر المسؤول عن التنظيم والإشراف الفنان التشكيلي نايل ملا هذا العدد الكبير من المشاركين ظاهرة لافتة مقارنة مع ما تقدم من مسابقات مماثلة، وهو ما يؤكد أن الإقبال على هذين النوعين من الفنون سيما فن "الجداريات" بات يستهوي فئة الشباب من الفنانين. ولأول مرة ستكون هناك جداريات خاصة بالخط العربي، حيث يشارك أكثر من عشرين خطاطا بمختلف أنواع الخطوط في تنفيذ عدد من جداريات الخط العربي. وأضاف ملا: أن فن الجداريات أو ما يسمى بالفن "الجرافيتي" يعد من الفنون المعاصرة التي تتيح للفنان التواصل المباشر مع الجمهور من خلال تعاطيه للرموز والكتابات والرسوم والخربشات المبسطة والمباشرة، وبالتالي لا تحتاج إلى فك طلاسمها ولا تحتاج إلى زيارات بقاعات العرض لمشاهدتها، حيث إن انتشارها بالميادين والشوارع والأبنية والفنادق يتيح فرصة تجميل المدينة. وتعود فكرة الرسم الحر على الجدران إلى تجربة أمانة مدينة جدة في استيعاب المواهب الشبابية، حيث انتشرت منذ سنوات فكرة الرسم على الجدران بشكل عشوائي، وظهرت مجموعة من الشباب في مدينة جدة تدعى (X5) تقوم بممارسة الشخبطة على جدران الشوارع والأسوار مما شكل إزعاجا كبيرا للمجتمع، وإساءة لنظافة البيئة مما حدا ببلدية بريمان إلى تبني مجموعة كبيرة منهم مخصصة العديد من الجدران لممارسة هواياتهم.