تدخلت الدوريات الأمنية في المدينةالمنورة أمس لإعادة 10 نزيلات بالجمعية الخيرية لرعاية الأيتام بعدما أصررن على الخروج من الدار لاستيائهن من الأوضاع الراهنة داخلها، وهو ما دفع بهن للخروج من الدار، قبل أن تتدخل الدوريات الأمنية التي نجحت في إقناعهن بضرورة العودة إلى الدار حفاظا على سلامتهن. وفيما يتواصل مسلسل الخروج الجماعي للنزيلات من الدار رغم توفر الحراسات الأمنية، تشير مصادر مطلعة ل"الوطن" إلى أن الإدارة الحالية للدار لا يوجد لديها باحثين اجتماعيين ونفسيين، الأمر الذي لا يحقق الأهداف المرجوة. وأكدت المصادر أن الإدارة الحالية أسقطت من حسبانها أهمية الأنشطة الترويحية للنزيلات، إلى جانب افتقار الدار لمشرفات سبق لهن العمل داخل الدار، وكن يتمتعن بحضور وقبول لدى النزيلات. وأوضحت المصادر أن تلك الظروف اجتمعت لتخلق أوضاعا من الاضطرابات داخل الدار حتى امتدت إلى خارج الدار والتي بدا أنها تستوجب تدخل الوزارة لمعالجة تلك الأوضاع، وتعيين كوادر فاعلة ذات خبرة في التعامل مع الرعاية الإيوائية. يذكر أن الدار التي تضم بين جنباتها 45 فتاة مقيمة بالدار، كانت شهدت الكثير من الاضطرابات الداخلية، كان أبرزها إجبار عدد من الفتيات بالقوة على النقل إلى المنطقة الشرقية بعد أن رأت الدار أنهن المحرك الأول لحالات الفوضى التي حدثت في وقت سابق، وذلك قبل أن تعتذر رئاسة الطيران المدني عن صعودهما للطائرة نظرا لرفضهما ذلك. وكان مدير عام الشؤون الاجتماعية بالمدينةالمنورة حاتم بري قد أعلن في 4 أبريل المنصرم عن تشكيل لجنة عاجلة للتحقيق مع المدير التنفيذي لقرية الأيتام في المدينةالمنورة بتهمة الاعتداء على إحدى فتيات الدار بالضرب، مقرًا في السياق ذاته بوجود تجاوزات إدارية تمثلت في عدم وجود أي سعودي بالقرية، وإسناد إدارة القرية بالكامل إلى وافد من إحدى الدول العربية، علاوة على أن المحاسب المسؤول عن الميزانية والمحاسبة يحمل إقامة عامل. تصريحات مدير عام الشؤون الاجتماعية التي جاءت صادمة للعاملين في الدار، دفعت مديرة الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام بالمدينة سميرة الرويثي إلى القول في وقت سابق إن الدار تدفع ثمن خلافات قديمة يحركها اثنان من مسؤولي الدار المقالين سابقا، واتهمتهما بنشر غسيل الدار، داعية إلى عدم الخوض في مشكلات الدار لاسيما أن اليتيمات هن من يدفعن الثمن.