استشعرت إدارتا ناديي الاتحاد والأهلي خطورة التصعيد الإعلامي بينهما الذي كان على أشده في الفترة الماضية التي تسبق المواجهة المرتقبة بينهما الاثنين المقبل في ذهاب نصف دوري أبطال آسيا، خصوصا بعد الأحداث التي شهدتها مواجهة الناديين في نهائي بطولة الأندية الخليجية لكرة الطاولة. وأصدرت الإدارتان بيانا للتهدئة أمس من باب حرصهما على التأكيد أن المنافسة بينهما لا تخرج عن ملعب المباراة، جاء فيه: "قبل المباراتين المنتظرة بين فريقي كرة القدم بالناديين، ضمن نصف نهائي دوري أبطال آسيا، لاحظت إدارتا الناديين أن هناك تشنجات محمومة بين جماهير الناديين، وصلت مرحلة لا تعكس عمق العلاقة التاريخية بين الناديين، ومن باب المسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتقهما فإنهما معا يودان إحاطة جماهيرهما، أن التنافس بينهما في الملعب كان من أساس استمرار الفريقين على قمة الكرة السعودية منذ بدايتها، ولم يخرج عن إطار التنافس الشريف في الملعب. والمباراتان القادمتان الهامتان في هذه البطولة ترتكز النظرة حولها، لدى الإدارتين على تقديم وجه مشرق لكرة القدم السعودية في المحفل الآسيوي، وظهورها بالشكل اللائق فنيا وتنظيميا وجماهيريا يعكس مدى فهمنا كمجتمع متحضر، لمفهوم كرة القدم. وتنافس ناديين سعوديين في البطولة للحصول على التأهل للنهائي يؤكد أن الكرة السعودية تتعافى من كبوتها، ولا يجب أن يشوه هذا الوجه بتصرفات البعض التي اتسمت بالتعصب المبالغ فيه، والبعيد عن الروح الرياضية، ولا تمثل أيّا من جماهير الناديين الواعية لمعنى المنافسة الشريفة. ومجلسا الإدارة في الناديين يؤكدان حرصهما على متانة العلاقة بينهما وقوتها، وكل منا سيعمل جاهدا للفوز ببطاقة التأهل من خلال الملعب فقط، وبعد المباراتين سيكون الخارج من البطولة أول من يهنئ الفائز ويقف معه كي يتوج بطالا لأكبر قارات العالم. وقد تم الاتفاق بين الناديين على التالي: 1. يحتفظ نادي الاتحاد بنصيبه كاملا في المقاعد المخصصة للبيع لمدرج الجهة الشرقية (مدرج الدرجة الثانية) في مباراة الذهاب، بينما يحصل الأهلي على الجزء الجنوبي من مدرجات الدرجة الأولى. 2. يحتفظ الأهلي بنصيبه كاملاً في المقاعد المخصصة للبيع لمدرج الجهة الشرقية (مدرج الدرجة الثانية) في مباراة الإياب بينما يحصل الاتحاد على الجزء الشمالي من مدرجات الدرجة الأولى. 3. يتنازل الناديان عن حق الاستضافة الوارد ضمن لوائح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بحيث يشمل تنازل الطرفين عن حق الإقامة الفندقية والمواصلات للفريق الضيف، ويتولى كل طرف تأمين هذا الحق لنفسه على نفقته الخاصة.