أكد عدد من الصيدليات التجارية في مدينة تبوك، براءتهم من ارتفاع أسعار "حليب الأطفال"، مبررين تفاوت أسعارها بحجم الكميات المشتراة من الموردين، مشددين على أن تسعير الحليب أصبح ضرورة ملحة. وقال عبد الحي "صيدلي" إن أحد أنواع الحليب ارتفع سعره في شهر مرتين من 30 ريالا إلى 35 ريالاً، فيما برر عز الدين محمد تفاوت الأسعار بكمية شراء المحال من منتجات حليب الأطفال بحيث يقل السعر كلما زادت الكمية والعكس صحيح. وطالب بضرورة تسعير الحليب وأن تقوم وزارة التجارة بهذه الخطوة لأنها مهمة جداً، وقال "في نظري الحليب أهم من الدواء بالنسبة للناس لأنهم يقومون بشرائه كل أسبوع". وطالب عدد من المواطنين بمدينة تبوك وزارة التجارة بضرورة وضع تسعيرة على حليب الأطفال، وذلك لصعوده المستمر حتى وصل إلى 200%، وتفاوت سعره بين الصيدليات وعدم استقراره على سعر موحد. وفي جولة ل"الوطن" على الصيدليات التقت المواطن سعيد القحطاني الذي عبر عن تذمره من الارتفاعات الكبيرة لمنتج حليب الأطفال، رغم الدعم الذي يلقاه من الدولة، مطالباً الجهة المختصة بضرورة القيام بتسعيره مثل بقية الأدوية المسعرة من قبل وزارة الصحة، وذلك لضمان عدم التلاعب في السعر. ووصف أحمد البلوي سعر حليب الأطفال بصيدليات تبوك بسوق الأسهم، وقال "كل يوم نشتري هذا المنتج بسعر جديد وهو في ازدياد"، مطالباً بضرورة وضع أسعار موحدة لكل السلع الاستهلاكية. من جانبه أكد مدير فرع وزارة التجارة بمنطقة تبوك محمد الصائغ في حديث ل"الوطن" أن موضوع تثبيت أسعار "حليب الأطفال" مطروح من قبل الوزارة قبل أشهر، مستدركا أنه لم يستجد شيء بهذا الخصوص. ولفت إلى أن دور فرع الوزارة بتبوك محصور فقط في مراقبة أسعار الحليب، ومن ثم إرسال تقارير للوزارة عنها، مردفا أن مراقبي الفرع بتبوك يلحظون الارتفاع الكبير في سعر حليب الأطفال، وتفاوته بين الصيدليات.