بدأت طلائع الحجاج من الدول المجاورة في الوصول إلى المملكة، حيث بدأ منذ أيام وصول أكثر من 300 حافلة تضم نحو 15 ألف حاج من دولة العراق إلى معسكر الحجاج بمركز أبو عجرم القريب من محافظة دومة الجندل. ووقف عدد من المسؤولين على الاستعدادات الجارية لاستقبال ضيوف الرحمن، في مقدمتهم محافظ دومة الجندل كساب المويشير، واطلع على تجهيزات بلدية أبو عجرم، حيث تم بناء أكثر من 70 خيمة وصيانة كاملة للإنارة، ومن المتوقع أن تشهد الأيام القادمة المزيد من الحافلات من الأردن وسورية. وأشاد عدد من العجائز وكبار السن من الجنسية العراقية بشباب كشافة الجوف وخدمتهم لضيوف الرحمن، وقالت الحاجة هاجر مستوري "65 عاما" إن هؤلاء الشباب هم فخر للإسلام ولبلدهم السعودية. وذكر عبدالمنعم شاكر "74 عاما"، أن خدمة الشباب الصغير للحجاج يولد لديهم الحس العالي والانضباط وحب الخير، داعياً لهم بخير الجزاء وأن يحفظ شباب المسلمين وخاصة شباب المملكة. وكان عدد من الفرق الكشفية من مدارس محافظة دومة الجندل في مقدمتهم ثانوية الأمير نايف بن عبدالعزيز، قد شاركت بفرقة كشفية قوامها 20 كشافاً متقدماً لمساندة الدوائر الحكومية المشاركة بالمخيم في تقديم المساعدات لضيوف الرحمن من خلال تقديم الوجبات الغذائية والمياه وتوزيع التمور، بالإضافة لتقديم المساعدات الإرشادية عن طريق توزيع النشرات الإرشادية. من جهة أخرى، بدأ عدد من مزارعي منطقة الجوف بتجهيز عبوات من التمور والتي تشتهر بها منطقة الجوف وهي "حلوة الجوف"، حيث أعلنت جمعية البر الخيرية بدومة الجندل دعم مدينة الحجاج بمركز أبوعجرم بتمور فاخرة ومواد غذائية. ومن جانبه، أوضح مدير جمعية بر دومة الجندل سعدون الوشيح، أنه تم تخصيص سيارة "دينا" أمام مقر الجمعية بجوار المحكمة لاستقبال تمور"حلوة الجوف"، لمن يرغب بالتبرع على أن يكون التمر جيدا ومغلفا بأكياس أو علب بلاستيكية.