أكد نائب مدير الدفاع المدني اللواء سليمان بن عبدالله العمرو، أن عدد القوات المشاركة في الحج لا يمثل إلا جزءا من القوى البشرية لجهاز الدفاع المدني، والتي توضع وفق دراسة علمية لاحتياجات القوات المشاركة في الحج وبالتالي لا يوجد أدنى تأثير لذلك على قدرات مديريات الدفاع المدني في المناطق، بل إن هناك قوات احتياطية من مديريات الدفاع المدني لإسناد ودعم القوات البشرية المشاركة في مهمة الحج، وإسناد قوات الدفاع المدني في المناطق الأخرى متى دعت الحاجة لذلك. وقال في بيان صحفي أمس، إن الإمكانات الكبيرة التي وفرتها حكومة خادم الحرمين الشريفين للدفاع المدني ضاعفت من قدرته على أداء المهام المنوطة به في موسم الحج وعلى مدار العام في حماية الأرواح والممتلكات والحفاظ على مكتسبات الوطن وسلامة أبنائه والمقيمين به، وعززت إمكاناته لتأمين سلامة ملايين الحجاج والمعتمرين الذين يفدون للمملكة كل عام لأداء مناسك الحج والعمرة. وأضاف أن خطة تدابير الدفاع المدني لمواجهة الطوارئ في حج هذا العام تستوعب كل المتغيرات والمستجدات في العاصمة المقدسة والتي تشهد عدداً من المشاريع العملاقة التي تنفذها حكومة خادم الحرمين الشريفين، وفي مقدمتها مشروع التوسعة الكبرى للمسجد الحرام ومشروع قطار المشاعر الذي يتم تشغيله بكامل طاقته في حج هذا العام. وأشار إلى أن قدرات الدفاع المدني تستوعب المتغيرات الطبيعية والمناخية، بما في ذلك احتمالات هطول أمطار غزيرة أو هبوب العواصف الترابية والرعدية وحتى الهزات الأرضية، كما تتضمن الخطة ولتي شرفت باعتماد وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا لها صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز، المخاطر المحتملة كافة نتيجة الزحام والتكديس ومخاطر التلوث البيئي والحرائق في مساكن ومخيمات الحجاج، وذلك من خلال التركيز على الجوانب الوقائية لمنع هذه المخاطر والتخفيف من آثارها في حال حدوثها لا قدر الله إلى أقل المستويات.