عندما وقع اختيار العلماء على صخور على سطح كوكب المريخ لاختبار أجهزة الليزر للمسبار "كيوريوسيتي" كانوا يتوقعون أنها تحتوي نفس المعادن التي تتضمنها الصخور الأخرى على الكوكب الأحمر، إلا أنهم وجدوا أنها أقرب شبها بصخور كوكب الأرض ومعادنه. وتشبه هذه الصخور بدرجة كبيرة من ناحية التركيب الكيماوي أنواعا توجد على جزر في المحيط مثل هاواي وسانت هيلينا ومناطق الجرف القاري في ريو جراندي التي تمتد من كولورادو إلى المكسيك. وقال رالف جيليرت أحد علماء برنامج كيوريوسيتي والأستاذ بجامعة جولف في أونتاريو بكندا "كانت مفاجأة تلك التي اكتشفناها في تلك الصخور، إنها صخور نارية إلا أنها تبدو نوعا جديدا من الصخور التي نعثر عليها على المريخ". وكان المسبار قد هبط على سطح المريخ قبل شهرين للتأكد مما إذا كان الكوكب الأحمر - وهو أكثر كواكب المجموعة الشمسية شبها بالأرض - قد شهد من قبل ظهور المقومات الأساسية للحياة. ونجح المسبار خلال الشهر الماضي بالاستعانة بأجهزة الليزر في تحليل عينات من الصخور المختلفة للتعرف على تركيبها الكيميائي ومحتواها من المعادن.