أكد أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس لجنة الحج المركزية الأمير خالد الفيصل، أن إمارة منطقة مكةالمكرمة تعمل جادة لإنجاح موسم الحج، ومساعدة جميع الوزارات المعنية مؤسسات الدولة والشركات الأهلية التي تقوم على خدمة الحجاج، مشيرا إلى أن الجميع معنيون بخدمة الحاج وراحته منذ وصوله وحتى وداعه. وتمنى الأمير خالد الفيصل، في حديثه للصحفيين، عقب تفقده ميناء جدة الإسلامي، واستقباله فوجا من حجاج البحر أمس، التوفيق في موسم هذا العام، وأن تكون الرعاية والخدمة على مستوى طموحات القيادة وتطلعات المواطن، مقدما خالص التهنئة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز، ولوزير النقل وجميع العاملين في مرفأ جدة الكبير، الذي تفخر به المملكة، والذي يتابع منذ مدة تطوره ونموه إلى أن وصل إلى هذه الفترة التي يستحق فيها الفخر والاعتزاز، وأصبح فنارا للحضارة والرقي والتقدم والتطور الذي يزدهر به هذا العصر، عصر الملك المطور المجدد الباني عبدالله بن عبد العزيز. وكان أمير منطقة مكةالمكرمة بحضور محافظ جدة الأمير مشعل بن ماجد، قد استقبل فوجا من حجاج دولة السودان القادمين عن طريق البحر، هنأهم بسلامة الوصول، وتمنى لهم طيب الإقامة في الديار المقدسة، سائلا المولى عز وجل أن يجعل حجهم مبرورا وسعيهم مشكورا، مقدما لهم هدايا تذكارية. عقب ذلك تفقد الأمير خالد الفيصل، ميناء جدة الإسلامي عبر جولة على كافة مرافق الميناء، ووضع حجر أساس وتدشين عدد من المشاريع الحديثة بالميناء، والبالغة قيمتها مليار ريال، واطلع على عرض مرئي عن تلك المشاريع. واستمع أمير مكةالمكرمة إلى كلمة ترحيبية من وزير النقل جبارة الصريصري، أكد فيها أن الموانئ السعودية تشهد زيادة مستمرة في إمكاناتها وتطورا للخدمات فيها، فكانت بذلك داعمة للتنمية ومساهمة في توفير متطلباتها. وقد شهد ميناء جدة الإسلامي خلال هذا العام زيادة غير مسبوقة، حيث زادت كمية البضائع المناولة بنسبة 30% خلال الفترة الماضية من هذا العام عن مثيلتها من العام الماضي، وزاد أعداد الحاويات بنسبة 22% خلال نفس الفترة، ولذلك حظي الميناء بعدد من المشاريع التطويرية، حيث تبلغ قيمة المشاريع التي تم الانتهاء من تنفيذها ما يزيد عن 220 مليون ريال، أما المشاريع التي يتم تنفيذها حاليا فتكاليفها تبلغ أكثر من 470 مليون ريال، وهناك مشاريع يتم إنهاء إجراءات ترسيتها، وأخرى سوف يتم اعتماد تكاليفها في السنوات القادمة. وقال وزير النقل "سترون أن جميع هذه المشاريع تهدف إلى دعم إمكانات الميناء وتطوير الخدمات فيه، مما يحقق طاقة استيعابية أكثر ومستوى من الأداء أفضل، كل ذلك استمرارا للدعم الذي يجده قطاع الموانئ من الحكومة الرشيدة". وقدم الصريصري، الشكر لأمير مكةالمكرمة على دعم جميع مشاريع الوزارة، ومشاريع المؤسسة العامة للموانئ في هذه المنطقة، كذلك الجهات العاملة في الميناء من قطاعات وزارة الداخلية والجمارك والجهات الرقابية ووزارة الحج والشركات المشغلة والمؤسسات العاملة مع الموانئ من تجار ووكلاء، لما يبذله الجميع من جهود لتيسير العمل في الموانئ. من جانبه، أكد وزير الحج الدكتور بندر حجار، أنه تم الاعتذار هذا العام من جميع الدول فيما يخص زيادة أعداد الحجاج؛ بسبب المشاريع التوسعية العملاقة في مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة، مشيرا إلى أنه سيتم النظر في زيادة أعداد الحجاج لكل دولة بدءا من العام القادم عند اكتمال هذه المشاريع وانتهائها لتستوعب أعدادا أكثر من الحجاج.