أعلنت موسكو أمس أنها أبرمت خلال الفصل الثاني من 2012 عقود تسلح مع العراق بقيمة تفوق 4,2 مليارات دولار، في الوقت الذي يقوم فيه رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بزيارة إلى موسكو. وأفاد بيان للحكومة الروسية أمس أن وفودا عراقية أجرت زيارات عدة إلى روسيا هذا العام و"وقعت سلسلة من العقود بقيمة تفوق 4,2 مليارات دولار". ولم يقدم البيان تفاصيل عقود التسلح، إلا أن صحيفة "فيدوموستي الروسية" كانت أشارت أواخر الشهر الماضي إلى أن العقود تتضمن شراء 30 طائرة هليكوبتر قتالية، و42 منصة متحركة لإطلاق الصواريخ. يذكر أن بغداد التي لم تعد تحظى بدعم القوات الأميركية منذ انسحابها في ديسمبر 2011، تفتقر إلى الوسائل لحماية حدودها وتعتمد على الإمدادات بالأسلحة من واشنطن. ووصل المالكي أول من أمس إلى موسكو في زيارة تستغرق ثلاثة أيام، والتقى أمس نظيره الروسي ديمتري مدفيديف، على أن يجتمع مع الرئيس فلاديمير بوتين اليوم. ودعا المالكي نظيره الروسي لزيارة بغداد، معربا عن اعتقاده بأن زيارة مدفيديف المرتقبة ستعطي "دافعا قويا لتطوير العلاقات الثنائية". من جهة أخرى، رفضت أطراف في التحالف الوطني الذي يقود الحكومة، مرشحين اثنين قدمهما المالكي ليشغل أحدهما منصب وزير الداخلية. وعزا عضو التحالف النائب المستقل جواد البزوني أسباب الرفض إلى أن "المرشح الأول هو الوكيل الأقدم لوزارة الداخلية عدنان الأسدي القيادي بحزب الدعوة الاسلامية الذي يشغل أمانته العامة المالكي. أما الآخر فهو القيادي في تيار الإصلاح بزعامة إبراهيم الجعفري مستشار الأمن الوطني الحالي فالح الفياض. وأوضح أن كتلة الأحرار الممثلة للتيار الصدري كانت من أبرز المعترضين، فلم يحصل توافق على الاثنين". ميدانيا، قتل عضوان من حزب الاتحاد الوطني الكردستاني أمس وأصيب آخرون بانفجار عبوة ناسفة استهدفت دورية للجيش العراقي في مدينة الموصل. كما أصيب خمسة مدنيين من أسرة واحدة أمس بانفجار عبوة ناسفة لدى مرور سيارة تقلهم في مدينة صلاح الدين (170 كم شمالي بغداد).