رفع أكثر من 40 موظفا من ممرضين وفنيين في قسم المختبر أحد الأقسام الطبية في مستشفى الملك فهد بالمدينة شكواهم ضد رئيس القسم عقب تجاوزه لعدد من الأمور لمديرية الشؤون الصحية في منطقة المدينة والتي بدورها أحالت القضية من قسم المتابعة لشؤون الموظفين للتحقيق مع الموظفين ورئيس القسم حيال الشكوى. وأجرت الشؤون الصحية تحقيقاتها وطلب إفادات الموظفين على مدى الأسبوعين الماضيين للوصول إلى ما يثبت تورط مدير القسم بالممارسات الخاطئة على موظفيه ومحاسبته قبل أن تنهي تحقيقاتها مع رئيس القسم أول أمس والذي استمر لمدة 3 ساعات. وبين الأربعون موظفا في شكواهم للمديرية تحتفظ "الوطن" بنسخة من الشكوى أن رئيسهم مارس جميع الضغوط عليهم بالقسم متجاهلا أعماله المناط بها وتكليف عدد من الممرضين في إجراء أخذ عينات طبية خارجية تخص إحدى الجامعات بالمدينة بطريقة غير مباشرة، وإدخاله للقسم متدربات بطريقة غير رسمية لتفادي دفعهم مبالغ، وتوجيه عدد من ممرضي القسم بسحب عينات خارجية من بعض المنازل والفنادق وفي مقر أعمالهم، التلفظ بطريقة بذيئة وغير لائقة مع موظفي القسم، ضرب عمال النظافة بعصا، إضافة للممارسات الأخرى مع الموظفين والمتدربين" وبين الموظفون بشكواهم أن تلك الضغوط التي يواجهونها من رئيس القسم أدت لانخفاض الإنتاج لدى الموظفين وتدهور حالتهم النفسية والمعنوية ويترتب ذلك على سير العمل في المختبر وعلى مستوى الخدمة المقدمة للمريض". وعلمت "الوطن" من مصادرها أن 40 موظفا من أصل 60 تقدموا بشكواهم للمديرية بعد أن تقدموا مسبقا لمدير المستشفى لإنصافهم من رئيس قسمهم وممارساته الخاطئة في تعامله معهم لكن لم يكن هناك تحرك قبل أن يصعدوا شكواهم للمديرية للتحقيق مع رئيسهم وإنقاذهم من تسلطه، وبينت المصادر أن رئيس القسم مارس ضغوطه بشدة بعد الشكوى إضافة للاجتماع مع عدد من مقدمي الشكوى والضغط عليهم بعد معرفتهم التامة بتسرب التحقيقات لرئيس القسم ومعرفة ما قدمه كل موظف من شكوى وإفادة بالتحقيق. من جهته أوضح ل"الوطن" رئيس قسم شؤون الموظفين في مديرية الشؤون الصحية بالمدينة عطاالله السحيمي أن التحقيقات جارية مع كل الأطراف. مشيرا إلى أنه لم ينته من التحقيقات حتى الآن. موضحاً الى أن هناك من سحب اسمه من المتقدمين بالشكوى فيما يحقق مع الذين تقدموا في شكواهم.