أحال مفوض الحكومة اللبنانية لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر، المحضر الذي تسلّمه من فرع المعلومات بشأن تحليل الاتصال الذي جرى بين بثينة شعبان مستشارة الرئيس السوري، وبين الموقوف الوزير السابق ميشال سماحة، وذلك إلى قاضي التحقيق العسكري. ولم تستبعد مصادر مطلعة أن تتوسع المعطيات، وأن يتم الكشف عن أسماء أخرى متورطة في قضية قيام سماحة بنقل متفجرات إلى لبنان، معتبرة أن حجم المخططات التي كان يتم الاعداد لها ليست بعيدة عن العقل الأمني السوري، وبعض اللبنانيين. إلى ذلك وفي سابقة هي الأولى من نوعها، أصدرت المحكمة العسكرية في بيروت حكما غيابيا بالسجن المؤبد على سوريين اثنين بتهمة التجسس لصالح بلدهما، وقضى الحكم الغيابي الذي نُشر أمس في قضيتين منفصلتين بوضع السوريين مفيد جورج بوحسون، وأحمد محمد العكلة، في الأشغال الشاقة المؤبدة وبتجريدهما من الحقوق المدنية "لإقدامهما على العمل في لبنان لصالح جهاز استخبارات دولة أجنبية". وتعليقا على ما ذكرته صحيفة "التايمز" البريطانية، من أن حزب الله أرسل نحو 1500 من عناصره إلى سورية؛ لمساندة قوات بشار الأسد، ذكرت مصادر ل"الوطن" أن "هذا الأمر خطير وله تداعيات سلبية جدا في المستقبل. وحذرت من ردود فعل مرتقبة من قبل الثوار في سورية، حيث سيكون هناك تعامل مع هذه السلبية بشكل لن يكون في مصلحة طائفة معينة في لبنان، لاسيما وأن قضية المخطوفين اللبنانيين التسعة في مدينة أعزاز السورية ما زالت تراوح مكانها. ولفتت المصادر إلى أن "الكثير يملكون معلومات عن مقاتلين من حزب الله يشاركون قوات الأسد بالمعارك ضد الشعب السوري، عدا وجود آلاف المقاتلين من الحرس الثوري الإيراني، إضافة للدعم المادي والتقني الذي تقدمه إيران من خلال حزب الله في لبنان. وكانت صحيفة التايمز قد ذكرت أنه ورغم إنكار حزب الله لوجود عناصره في سورية، إلاّ أن مصادر شيعية مقربة منه، إضافة إلى تصريحات لقادة من الجيش السوري الحر، وتصريحات دبلوماسيين غربيين على اطلاع على التقارير الاستخباراتية، تؤكّد أن الحزب يقدّم دعماً واسعاً لحليفه في دمشق.