حينما طُرحت فكرة تكريم الوجيه عبدالله العثيم على طاولة اجتماعات لجنة أهالي بريدة، كان الإجماع على استحقاق هذه الشخصية للتكريم، وهذا فضل من الله على عبده أن يكون الخلق شهودًا له في أرضه، فتسابق الباذلون لدعم المقترح - بارك الله لهم في مالهم وأعمارهم - وتُوِجت هذه الفكرة بمباركة رجل الوفاء الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله وأدام عزه - رجل الوقفات، جزاه الله عن قصيم النماء وأهلها خير الجزاء، فشمرت لجنة الحفل - مُعانين ومُوفقين من الباري جل وعلا - لنسج خيوط وشاح الوفاء لينشر في سماء بريدة المبدعة عبقه، يوم الأربعاء الثاني عشر من شهر شعبان لعام ست وأربعين بعد الألف وأربعمائة، في مركز الملك خالد الحضاري. عرس الوفاء فلا تعلم أتتحدث عن وفود محبيه والبسمات تعلو محياهم احتفاء بالوجيه عبدالله العثيم، أم تتحدث عن سعادة أميرنا المحبوب وكأنه يقول: لا أعلم بأي هذه الجماليات أسعد؛ أبتقدير ابن الوطن، أم بعطائه، أم بهذه اللحمة التي لسان حالها يقول كلنا للوطن ونقدر كل من قدم للوطن، أم بهذه البشائر على كل الحاضرين وكأنهم يقولون: عزنا من عزك يا وطن العطاء. سارت فقرات الحفل وكلماته وتكريمه بعبارات سطرتها القلوب قبل الحروف. ولم ينتهِ نسج هذا الوفاء بمغادرة ضيف حفلنا محضن الوفاء؛ بل زاد السعد ذاك المزن الهطال من مكالمات ورسائل للمحتفى به وللجنة أهالي بريدة بتهانٍ وتبريكات على نجاح احتفاء الوفاء؛ مقدرةً هذا التكريم لهذه الشخصية الوطنية القديرة، ومثمنة للجنة على صنيعها الوفي. فحمدًا لله ثم حمدًا ثم حمدًا على نعمة الألفة والتكاتف والوفاء، جعل الله كل من عمل وقدم لدعم هذا الاحتفال بفكره أو مساندته أو ماله في ميزان حسناته، وتقبل المولى عطاءه، ووفق المحتفى به لكل خير وجعل عطاءاته سابقة له في فردوسه بعد عمر مديد عامر بالصحة والعافية إنه ولي ذلك والقادر عليه. وأختم: هنيئًا لمن كان رمزًا للعطاء في مدينة وفية تعزز الوفاء والانتماء للوطن المعطاء.