توافد قرابة 1000 طفل وطفلة أمس، على ورشة لرسوم الأطفال نظمتها أرامكو السعودية، ودشنها المدير التنفيذي لشؤون "أرامكو السعودية"خالد بوبشيت، وتستمر أسبوعا، محتفلة بالذكرى الثلاثين لهذه المسابقة، التي تتلخص في اختيار موضوع تعليمي تسعى الشركة من خلاله إلى إطلاق العنان لمخيلة الأطفال وقدراتهم الإبداعية، وتساعد هذه الفكرة -بحسب بيان للشركة - الأطفال على الانخراط في أنشطة البحث والدراسة والاستقصاء من خلال مناقشة مدرسيهم وآبائهم وأمهاتهم وجميع أفراد عائلاتهم ومشاركة أفكارهم وأعمالهم مع زملائهم وأصدقائهم في بيئة صحية إبداعية تلهم قدراتهم الإبداعية وتساعدهم على إيجاد الحلول الناجعة للمسائل المتعلقة باستهلاك الطاقة وترشيدها. ونتيجةً لذلك، سيتمكن الأطفال المشاركون في هذه المسابقة من اكتساب مزيد من الثقة في أنفسهم وفي قدراتهم البحثية والإبداعية، وهو ما سينعكس بالضرورة على سلوكياتهم وتصرفاتهم في المستقبل. وتهدف المسابقة التي بدأت بإطلاع الأطفال على فيلم وثائقي عن الطاقة وترشيدها وعن الكهرباء والمياه، لينتقلوا عبر مجموعات منظمة ويعبروا عما شاهدوه للرسم الذي جاء بعنوان الحملة "حكاية الطاقة... بالألوان"، إلى تشجيع الحوار المنطقي والبناء بين الأطفال ومدرسيهم حول كفاءة الطاقة وترشيدها. ويكمن تحقيق هذا الهدف عبر تعليم الأطفال وإرشادهم بأهمية الطاقة. ومن الأهداف التي تسعى المسابقة إلى تحقيقها الهدف المتعلق بتغيير سلوك العائلات وطريقة تعاملهم مع مسألة ترشيد الطاقة الكهربائية . وقال مدير إدارة العلاقات العامة في أرامكو السعودية طارق محمد الغامدي : إن المسابقة تحمل عنواناً مهماً نود أن نزرعه في مخيلة أطفالنا عن أهمية الطاقة وسبل ترشيدها من خلال ورش التثقيف التي أعدت لتشجيع المشاركين على استيعاب المعلومات الأساسية عن أهم مواردها والطرق المثلى لاستخدامها، وسيسهم فنانون ورسامون متطوعون في تثقيف زوار ورش التثقيف بهدف إطلاق العنان لمخيلتهم في التعبير بالفرشاة والألوان، لنوجد مفهوما أفضل لأهمية ترشيد استهلاك الطاقة لدى أجيال المستقبل". وبين مدير قسم المسؤولية الاجتماعية بأرامكو السعودية تميم المعتوق إلى "الوطن" أن هناك شراكة مع الأطفال في طرح تعبيراتهم الفنية وأفكارهم عبر أناملهم وبالعلاقة الفنية التي تربط اللون بعناصره الفنية يستطيع من خلالها ربط مخيلته في موضوع المسابقة التي عرض لها فيلم يستعرض لهم أهمية الطاقة وتقريب المفهوم أكثر لأنهم أجيال المستقبل الذي يطلق العنان لأفكارهم وميولهم ليطوروا قدرتهم على الحفاظ على الطاقة خاصة أن التحدي الأكبر الذي يواجهه العالم في الفترات المقبلة هو كيفية الحفاظ على الطاقة، مؤكدا أن الورش شهدت أفكارا خلاقة ومبدعة لبعض الأطفال والتي ستكون نواة بإذن الله لبعض الاختراعات إذا ما تم تطويرها بالشكل المناسب. يذكر أن المسابقة العامة للرسم في حلتها الثلاثين انطلقت بشكل رسمي السبت 1 سبتمبر، وحدد يوم 17 أكتوبر آخر موعدٍ لاستلام الرسومات ، بينما ستعلن النتائج النهائية عن أسماء الفائزين لنيل جوائز المسابقة في 3 نوفمبر 2012م، والمخصصة للأطفال ذكورًا وإناثاً ممن تتراوح أعمارهم بين السادسة والثانية عشرة، والمقيمين في المملكة فقط.